كتب - عمرو يحيي: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد انتهاكاتها بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر قبالة شاطئ قطاع غزة, بصورة تشكل حلقة جديدة في سلسلة العقوبات الجماعية المفروضة علي سكان القطاع. وتمارس قوات الاحتلال أساليب تلحق مزيدا من الأضرار المادية بالصيادين وقوارب الصيد, ومنها استمرار حصر الصيد البحري لصيادي القطاع في ثلاثة أميال بما يمنع وصولهم إلي أماكن تجمع الأسماك, كما تتعمد قوات الاحتلال تخريب شباك الصيادين ومعداتهم أو إجبارهم علي تركها بعد ملاحقتهم, ومعاملتهم معاملة مهينة عند اعتقالهم كإجبارهم علي خلع ملابسهم والسباحة للزورق الحربي ومن ثم يقيدون, ويخضعون لتحقيق, ثم يطلق سراحهم, وتبدأ معاناتهم في محاولات استرداد قواربهم ومتعلقاتهم الشخصية. وتسعي سلطات الاحتلال إلي تكريس الحصار البحري المفروض علي غزة ضمن مسافة الأميال البحرية الثلاثة, بل وتتعمد إطلاق النارعلي الصيادين, واستهداف قواربهم ومحركاتها في مسافة أقل كثيرا من الأميال الثلاثة المعلنة, لحرمانهم من مزاولة عملهم. وبحسب تقرير رصد الاوضاع صدر اخيرا عن مركز الميزان لحقوق الإنسان, فقد استمرت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين في بحر غزة خلال شهر سبتمبر الجاري, وواصلت قوات الاحتلال اطلاق نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الصيادين وملاحقتهم وتخريب شباكهم وهم في عرض البحر وضمن حدود الشريط الضيق الذي فرضته, حيث كشف التقرير عن3 انتهاكات موجهة ضد الصيادين.