السنوات الخمس الماضية شهدت تغيرا جذريا فى تولى المواقع القيادية الدعوية بوزارة الأوقاف، ولأول مرة فى تاريخ الوزارة يصل عدد كبير من الشباب دفعة واحدة للمواقع القيادية فى القطاع الديني، مثل تولى الإدارات المركزية لشئون الدعوة والمساجد، وكذلك إدارات شئون القرآن والتفتيش والمساجد الحكومية بالديوان العام، وغيرها من المواقع القيادية بالمديريات الإقليمية، وكذلك مسئولية الدعوة بالمديريات. وخلال الفترة المقبلة سوف تدفع الوزارة بالعديد من الشباب فى المناصب القيادية الدعوية والإدارية، فى ظل خطة محددة ينفذها الوزير للدفع بالمتميزين القادرين على تنفيذ خطط الوزارة لتجديد الخطاب الدينى وتحويل المساجد لمراكز تنوير، من خلال المدارس القرآنية والعلمية فى المساجد الكبرى بالمدن والمحافظات، ولذلك سوف تستمر لقاءات وزير الأوقاف مع القيادات الشابة من جميع قطاعات الوزارة، لاكتشاف المتميزين منهم، وكانت البداية الأسبوع الماضى بعد تصعيد اثنين من القيادات الشابة للعمل، أحدهم مديرا للمراكز الثقافية، والآخر معاونا لرئيس قطاع المديريات بالديوان العام، وتم ذلك بعد لقاء الوزير مع مديرى الإدارات ورؤساء الأقسام الحاصلين على الدكتوراه بمعايير وضوابط محددة أصبحت السبب الأول فى الحصول على تلك المناصب، وأول هذه المعايير التميز العلمي، ولذلك تم الدفع بالحاصلين على الدكتوراه فى ديوان عام الوزارة، وأصبح شباب الأئمة فى سن الثلاثين من الحاصلين على الدكتوراه يعملون معاونين لرئيس القطاع الدينى ورئيس قطاع المديريات الإقليمية، وكذلك فى إدارات الإرشاد الدينى والبحوث والمتابعة والتدريب، ولم تعد السن أو الأقدمية شرطا لتولى المواقع القيادية الدعوية والإدارية. وفى الوقت نفسه، استفادت الوزارة من كبار الأئمة والقيادات الكبري، للدفع بهم فى مديرياتها الإقليمية، وبعضهم حاصل على الدكتوراه، والبعض الآخر لديه خبرة إدارية كبيرة، ولذلك حرصت الوزارة على أن يكون بجانب هؤلاء وكلاء للمديريات ومديرو دعوة من الشباب، بهدف اكتساب خبرات إدارية، لتأهيلهم لتولى المواقع القيادية بعد ذلك، فى ظل توسع الوزارة فى برامج التأهيل والتدريب فى مختلف المجالات، من خلال أكاديمية الأوقاف الدولية. والتدريب يتم فى المجالات الدعوية والحاسب الآلى واللغات الأجنبية وغيرها من المجالات، بهدف إعداد كوادر لديها قدرات دعوية وإدارية.