حذر مسئولون أمنيون من الولاياتالمتحدةوأفغانستان من أن تنظيم داعش الإرهابى يتخذ من منطقة الجبال بشمال شرق أفغانستان حاليا قاعدة جديدة له إذ يوسع من تواجده فى هذا البلد ويجند مقاتلين جددا ويخطط لشن هجمات على الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى ،ذلك بعد أن فقد التنظيم الأراضى التى استولى عليها فى العراق وسوريا. وقال مسئول أمريكى مخابراتى لوكالة أنباء «أسوشييتد برس» إن سلسلة الهجمات الأخيرة فى العاصمة الأفغانية كابول هى تدريب عملى على هجمات أخرى أكبر يخطط للتنفيذ فى أوروبا والولاياتالمتحدة. وقال المسئول: «هذه الجماعة هى أكبر تهديد لأوطاننا من أفغانستان» محذرا من أن تنفيذ داعش لهجمات خارجية هى مسألة وقت. وقال بروس هوفمان مدير مركز الدراسات الأمنية فى جامعة جورج تاون إن «داعش أفغانستان استثمر قدرا من الموارد وجذب الانتباه فى أفغانستان»، مشيرا إلى تخزين ضخم للأسلحة فى شرقى البلاد. وقال مصدر مخابراتى أمريكى: «عندما بدأوا فى أفغانستان، ربما كانوا 150 داعشيا، لكن اليوم هناك الآلاف والآلاف». والآن ينظر مسئولون عسكريون ومخابراتيون أمريكيون إلى حركة طالبان كحليف محتمل ضد داعش نظرا لوجود انقسام حاد بين طالبان و"داعش" فى الايديولوجية والتكتيكات. وعلى صعيد آخر، برأت محكمة تركية إرهابيا تم اتهامه مرتين بالإنتماء إلى داعش، بحجة أن ما كان يقوم به المتهم من دعاية للتنظيم يندرج تحت إطار «حرية التعبير»، إلا أن هذا الحكم يتناقض تناقضا صارخا مع سجل أنقرة السييء لقيامها بسجن ما يقرب من 200 صحفى لمجرد انتقادهم الحكومة وسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان فضلا عن حملة القمع غير المسبوقة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو 2016، والتى أدت إلى الزج بالمئات من الأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والمدرسين والأطباء والقضاة وغيرهم خلف القضبان.