النص الكامل لحوار الأزمة.. ولماذا جاءت منديش دى سوزا إلى «عاصمة النور» منتصف مايو الرئيس البرازيلى يعلن دعمه للاعب.. والرعاة يلغون حملات إعلانية
وضع نجم المنتخب البرازيلى نيمار مستقبله فى مهب الريح بسبب رغباته وشهواته ليواصل السقوط السريع، وتفاقمت مشكلة لاعب باريس سان جرمان بعد استدعائه الى مركز شرطة ريو دى جانيرو للاستماع الى أقواله فى تحقيق حول ما إذا كان قد انتهك القانون بنشره صورا حميمة لعارضة الأزياء التى تتهمه بالاغتصاب. ودخل نجم باريس سان جرمان الفرنسى الى مركز الشرطة للدفاع عن نفسه وهو على كرسى متحرك بعد أن تعرض قبلها الى التواء فى كاحله خلال مباراة ودية لمنتخب بلاده ضد قطر استعدادا لكوباأمريكا، مما سيحرمه من خوض البطولة القارية. وبعد خروجه من مركز الشرطة، أعرب أغلى لاعب فى العالم عن امتنانه للدعم الذى حظى به من مشجعيه، مضيفا أمام حشد كبير من وسائل الاعلام «شعرت بحب كبير». أما محاميته مايرا فرنانديش، فكشفت «لقد قدمنا إفادتنا من أجل توضيح ما علينا توضيحه. لدينا ثقة كاملة بأننا سنثبت براءة موكلي». وتشكل الإصابة التى تعرض لها نيمار ضربة قاسية جدا للبرازيل التى تستضيف بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أمريكا الجنوبية بدءا من 14 يونيو الحالي. وكشف باريس سان جرمان أن نجمه البرازيلى «يعانى من التواء شديد فى الرباط الجانبى الخارجى لكاحله الأيمن»، وسيتم «إعادة تقييم وضعه من قبل القسم الطبى للنادى فى غضون الساعات ال72 المقبلة». الأزمات تطارد نجم السامبا ولا يبدو أن هناك نهاية لمشاكل نيمار (27 عاما) الذى عاد الى الملاعب فى أواخر أبريل الماضي، بعدما غاب عن صفوف سان جرمان نحو ثلاثة أشهر بسبب إصابة فى مشط القدم اليمني، مشابهة لإصابة مماثلة تعرض لها فى الموسم الماضى وأبعدته أيضا لفترة طويلة عن الفريق. وشهد موسم نيمار مشكلات على صعيد الانضباط والسلوك أسهمت فى سحب شارة قيادة المنتخب البرازيلى منه، اذ دخل فى إشكال مع أحد مشجعى فريق رين بعد نهائى كأس فرنسا ما أدى الى إيقافه ثلاث مباريات محليا. كما تعرض للإيقاف ثلاث مباريات من قبل الاتحاد الأوروبى لكرة القدم على خلفية انتقادات حادة وجهها الى الحكام على خلفية خسارة فريقه أمام مانشستر يونايتد 1-3 فى إياب الدور ثمن النهائى (2-صفر ذهابا فى إنجلترا)، بعد احتساب ركلة جزاء لفريق «الشياطين الحمر» فى الدقائق الأخيرة من اللقاء فى باريس. ثم جاءت تهمة الاغتصاب لتزيد من محن لاعب برشلونة الإسبانى السابق الذى يزعم بأن السيدة البرازيلية التى تتهمه نصبت له «فخا». وفى مقابلة بثت شبكة «اس بى تي» مقتطفات منها وستبث كاملة الإثنين، خرجت ناجيلا تريندادى منديش دى سوزا عن صمتها، واصفة أن ما تعرضت له «كان اعتداء مع اغتصاب». وأقرت السيدة التى قالت إنها عارضة أزياء، بأنها أعجبت بنيمار ، وبأنه قام بدفع نفقات سفرها من البرازيل الى فرنسا حيث أقامت فى أحد فنادق العاصمة، لكنها أشارت الى أن الأمور تغيرت بشكل جذرى فى لقائهما الأول، موضحة «كان (نيمار) عدائيا، بعيدا كل البعد عن الشخص الذى تعرفت عليه من خلال الرسائل النصية لكن وبما أننى كنت مصممة على أن أكون معه، قلت لنفسى بأنى سأحاول التعامل مع الأمر». وقالت:» بدأ يؤذينى كثيرا وطلبت منه التوقف لأن الأمر كان مؤلما»، مضيفة بأنه اعتذر لكنه استمر فى تعذيبها. وتداولت وسائل إعلام برازيلية منها «ريكورد تى في» وقناة «جلوبو»، إضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي، شريطا قصيرا مدته نحو دقيقة وسبع ثوان، يظهر نيمار ودى سوزا فيما يبدو أنها غرفة نوم، يسمع صوت صفعة قبل أن يقول نيمار «كلا، كلا، كلا، لا تضربيني»، بحسب نص نشرته «جلوبو»، قبل أن ترد دى سوزا بالقول «هل ستضربني؟»، ليجيب نيمار «كلا، لا أحب هذا الأمر». وبعد ثوان، يعود وجه دى سوزا ليظهر فى الشريط، قبل ان توجه صفعة الى نيمار الذى حاول، وهو لا يزال على السرير، إبعادها والدفاع عن نفسه مستخدما يديه وقدميه، لتسمع دى سوزا وهى تقول له «هل تعرف لماذا أقوم بضربك؟ هل تعرف لماذا؟ لأنك ضربتنى بالأمس، تركتنى وحيدة هنا»، قبل أن يحاول اللاعب التهدئة من روعها. ورد نيمار فى شريط ، بأنه ضحية «فخ» نصب له، مشيرا الى أن الحقيقة «هى عكس (الاتهامات) تماما»، عارضا فى الشريط الرسائل الطويلة المتبادلة مع الفتاة على تطبيق «واتساب»، بما فيها صور عارية تسلمها منها، مع إخفاء اسمها. وأقامت المدعية ثلاثة أيام فى باريس ( عاصمة النور) من 15 الى 17 مايو، وانتظرت حتى يوم الجمعة الماضى للتقدم بشكوى بعد عودتها الى البرازيل، لأنها شعرت بأن «عواطفها قد جرحت». وزعم محامى ترينيدادي، دانيلو جارسيا أندرادي، يوم الخميس أن موكلته تلقت تهديدات، مضيفا «من الصعب جدا عليها أن تستوعب أن ما عاشته كان فى الواقع اغتصابا». ورغم «حساسية» تهمة الاغتصاب بحق شخصية بحجم نيمار، لم يتوان الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو عن تقديم دعمه العلنى للاعب قبل المباراة الودية ضد قطر (2-صفر)، ثم قام بزيارته فى المستشفى لاحقا. ونشر بولسونارو على إنستجرام صورة له مع نيمار مرفقا اياها ب «أتمنى لك الشفاء العاجل والسريع»، فيما نشر اللاعب صورة لكاحله المتورم مع رسالة «بعد العاصفة يأتى الهدوء». لكن الشركات الراعية لنيمار ليس هادئة بتاتا، إذ ألغت «ماستركارد» حملة إعلانية بطلها النجم البرازيلى كان من المقرر بثها خلال كوبا أميركا بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسبانية، فى حين أعربت «نايكي» عن «قلقها العميق» يوم الاثنين. كما تترك إصابة نيمار علامة استفهام حول مستقبل اللاعب الذى كلف باريس سان جرمان مبلغا قياسيا قدره 222 مليون يورو (248 مليون دولار) لفك ارتباطه ببرشلونة فى صيف 2017.