فى إطار اهتمام الدولة بتطوير القطاع الصحى لتوفير الرعاية الكاملة للمواطنين وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، اتخذت الحكومة عدة إجراءات مهمة من أجل الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى، فضلا عن تفعيل منظومة الطب الوقائى من خلال العديد من الحملات التى تستهدف الحفاظ على صحة الإنسان المصرى. من جانبه، وجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بدراسة تخريج دفعات استثنائية من كليات الطب، وزيادة أعداد الطلاب المقبولين بكليات الطب، لتأهيل مزيد من الأطباء لسد العجز الحالى فى أعدادهم بالمستشفيات. وكلف رئيس الوزراء - خلال اجتماع وزارى موسع بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - بسرعة الاتفاق مع الجامعات الخاصة بشأن إتاحة المستشفيات الحكومية لها، وتدريب طلابها بهذه المستشفيات، وذلك للاستفادة من الإمكانات والبنية الأساسية التى تمتلكها وزارة الصحة، مع تيسير إنشاء كليات طب بهذه الجامعات، وتوفير مستشفى جامعى لها، طبقا للاتفاقات التى ستتم مع وزارة الصحة. من جانبه، استعرض وزير التعليم العالى خطة التطوير فى القطاع الطبى، التى تقوم على عدد من المحاور، أهمها التوسع فى إنشاء كليات طب بشرى جديدة حكومية أو خاصة أو أهلية، مؤكدا أهمية العمل على زيادة عدد الطلاب الذين يتم قبولهم بكليات العلاج الطبيعى بالجامعات الحكومية والخاصة على الأقل لمدة 10 سنوات، وذلك للوصول للعدد الأمثل من ممارسى العلاج الطبيعى لاحتياجات الدولة، والعمل على فتح باب التقدم لتخصص الصحة العامة، لتوفير الكفاءات اللازمة لمستقبل مستدام من أبناء المهنة. وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان أنها بدأت فى العد التنازلى لإطلاق مشروع التأمين الصحى الشامل بداية من الشهر المقبل بمحافظة بورسعيد، وسط جهود كبيرة من قبل الدولة لإنجاح هذه المنظومة لخدمة المواطنين، مشيرة إلى أن التجهيزات النهائية لبعض المستشفيات والوحدات الصحية فى مراحلها النهائية ستكون جاهزة تماما خلال الأيام المقبلة، وأضافت وزارة الصحة أن منظمات المجتمع المدنى لها دور عظيم ومشهود فى دعم مبادرة «قوائم الانتظار»، من خلال مؤسسات الأورمان، وبيت الزكاة والصدقات المصرى، ومؤسسة مجدى يعقوب.