أيام قليلة وينتهى شهر رمضان الكريم وياليت كرمه هذا يمتد طيلة العام بأخلاقه السمحة وروحانياته الجميلة وياليتنا نحافظ على ما نتحلى به من صفات الشهر الفضيل وان تلازمنا فى كل تصرفاتنا وأن تمتد بيننا أواصر المودة والرحمة واللين والتسامح والتواصل وكل المعانى الإنسانية الجميلة طيلة العام، اكيد ستتغير حياتنا الى الأفضل ويستمر داخلنا هذا الإحساس الحلو الذى نسميه مذاق رمضان أو إحساس رمضان الذى يختلف فى مصر عن كل دول العالم، فمصر البلد الوحيد الذى تطبق فيه كل مظاهر وشعائر رمضان جنبا إلى جنب فالمساجد عامرة ساهرة بالمصلين طوال الليل من صلاة العشاء وحتى الفجر لا تنقطع ولا تقل وأيضا الليالى الرمضانية والسهرات الدينية والخيام والمقاهى وحتى الشوارع والميادين والساحات والنوادى مكتظة بالناس، حتى انك إذا زرت أى مكان تشعر وكأن مصر كلها فى هذا المكان، الله عليك يا بلدى وعلى أولادك الطيبين المخلصين بأرواحهم المرحة التى تعد سر سحر مصر وجمالها الممتد منذ آلاف السنين مما يجعل أى شخص يعيش فيها المصرى او غير المصرى يشعر دائما بأن فيها حاجة حلوة. السؤال: هل فعلا الصفات الحلوة والمشاعر الجميلة والتصرفات النبيلة بين الناس مرتبطة فقط برمضان وسر من أسراره ام من الممكن أن تستمر معنا طيلة العام؟ ياليتك يا رمضان العام كله. ومن عظمة هذا الشهر وخصوصيته عند الله عز وجل أن ارتبطت به أعظم الإنتصارات الإسلامية التى غيرت وجهة التاريخ والعالم بداية من غزوة بدر وحتى نصر العاشر من رمضان المجيد ثم وصولا بنصر قواتنا وأجهزتنا الأمنية على الإرهاب الخسيس فى عمليات عديدة فى رمضان آخرها النصر والفخر الذى شهدناه منذ أيام باستعادة الأرهابى الخسيس هشام عشماوى بعد ان خان مصر وخرج منها هاربا ليدمر ويخرب ، وها هو يعود مكبل بسلاسل الخوف والذل ليدفع ثمن ما اقترفته يداه من جرم فى حق هذه البلد وحتى يكون رادعا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حبة تراب واحدة منه .. وتعيشى يابلدى وتدوم علينا يا رمضان أعواما كثيرة. لمزيد من مقالات إيمان عراقى