دفع النجم نيمار ثمن عدم انضباطه وخسر شارة قيادة منتخب البرازيل فى بطولة كوباأمريكا التى تنطلق الشهر المقبل فى بلاده، وسيحل بدلا منه الظهير دانى ألفيش بحسب ما ذكر الاتحاد البرازيلي. أشار الاتحاد فى بيان له «أبلغ نيمار بالقرار عبر (المدرب) تيتى ثم تحدث المدرب الى دانى ألفيش لإبلاغه قراره». وكان نيمار، أغلى لاعب فى العالم (222 مليون يورو)،قد تعرض لعقوبة الايقاف لثلاث مباريات مع فريقه الفرنسى باريس سان جيرمان على خلفية مشادة مع أحد مشجعى نادى رين بعد نهائى مسابقة كأس فرنسا الذى خسره فريقه مطلع الشهر الحالي. يوم إعلان تشكيلته قبل عشرة أيام، اعتبر المدرب تيتى ان نيمار ارتكب خطأ لاشتباكه مع مشجع رين وعلق بقوله «لقد ارتكب خطأ، وأريد أن أتحدث اليه وجها لوجه» فى هذا الخصوص. ولم يكن قدوم نيمار إلى مركز تدريب منتخب البرازيل عاديا فى جرانجا كومارى فى تيرسيبوليس بالقرب من ريو دى جانيرو، إذ هبط بمروحية سوداء حملت الأحرف الأولى من اسمه. وكان يتعين على نيمار اللحاق بلاعبى المنتخب، غير انه وصل قبلها بثلاثة أيام، وغاب الخميس الماضى عن تمارين فريقه الباريسى فيما أكد مدربه الالمانى توماس توخل انه لم يسمح له بذلك. نيمار البالغ 27 عاما، كان قد غاب عن المباراة التاريخية التى خسرتها البرازيل بين جماهيرها ضد المانيا 1 7 فى نصف نهائى مونديال 2014، بسبب كسر فى ظهره فى ربع النهائي. قبلها بسنة، تم اختياره افضل لاعب فى مسابقة كأس القارات عندما أحرزت البرازيل لقبها الرابع. وفى مونديال روسيا الصيف الماضى الذى حمل بعده شارة القائد، تعرض نيمار لانتقادات لاذعة بسبب «تمثيلياته» على أرض الملعب، حيث بلغت البرازيل ربع النهائى وودعت البطولة أمام بلجيكا. وستبقى شارة القائد مع لاعب آخر فى باريس سان جيرمان هو الظهير المخضرم دانى ألفيش، الاكثر خوضا للمباريات الدولية (138) فى التشكيلة الحالية بحسب بيان الاتحاد البرازيلي. وسيحمل ألفيش شارة القائد فى مباراتين وديتين ضد قطر فى 5 يونيو فى برازيليا وضد هندوراس فى 9 يونيو فى بورتو اليجري، قبل أن تلتقى البرازيل، حاملة اللقب 8 مرات، بوليفيا وفنزويلا وبيرو فى دور المجموعات من البطولة التى تنطلق يوم 14 يونيو، ولم تحرز البرازيل لقبها منذ عام 2007.