تصاعدت حدة المعارك الدائرة فى طرابلس بين قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة »الوفاق« برئاسة فايز السراج، وحملت حكومة السراج قوات الجيش الوطنى الليبى مسئولية التصعيد، بعد استهداف مقرات تابعة لحكومة »الوفاق« بطرابلس. فى الوقت نفسه، حذر استطلاع أجرته مؤسسة »جالوب« الأمريكية، من أن تداعيات الحرب الدائرة فى ليبيا، لن تقتصر على ليبيا وحدها، فى حال استمرار المعارك، خاصة الدائرة حول طرابلس، وأن عدم الاستقرار الراهن قد ينتقل أيضا إلى جيران ليبيا، بحسب »جالوب«، الذين هم غير مهيئين أصلا للتعامل مع أعداد كبيرة من اللاجئين أو العنف المرتبط بالجماعات المسلحة العاملة داخل ليبيا. فى نفس الوقت أظهر استطلاع »جالوب«، أن ظروف السكان الليبيين خاصة الذين يعيشون فى طرابلس وما حولها أصبحت صعبة فى الوقت الراهن، بسبب المعارك الدائرة للسيطرة على طرابلس، وقال التقرير إن حياة المدنيين كانت أصلا سيئة قبل اندلاع الاشتباكات بين قوات حكومة »الوفاق« الوطنى المعترف بها دوليا، وقوات المشير خليفة حفتر جنوب العاصمة طرابلس منذ أبريل الماضي. وتحدث الاستطلاع، الذى نشرت نتائجه الإثنين الماضي، عن رغبة نحو 34 % من الليبيين فى مغادرة البلاد بشكل دائم واللجوء إلى بلد جديد. وخلصت مؤسسة »جالوب« إلى أنه من المرجح أن يؤدى استمرار العنف فى ليبيا إلى تفاقم الأوضاع المتدهورة فى البلاد، مما يشجع على المزيد من الهجرة وعدم الاستقرار. على صعيد آخر، أكد متحدث باسم قوات البحرية الليبية إن خفر السواحل أنقذ قوابة 300 مهاجر (هجرة غير مشروعة)كانوا عالقين بقوارب مطاطية أمس فى عمليتين قرب سواحل العاصمة طرابلس. وقال أيوب قاسم المتحدث باسم القوات البحرية ل»رويترز«، إن سفينة خفر السواحل أنقذت المهاجرين على مجموعات مختلفة بأماكن متقاربة من سواحل طرابلس. وأوضح أن المهاجرين بطرق غير مشروعة وُجُدوا متمسكين بالقوارب المتهالكة والمتكسرة، قبل أن يتم انقاذهم من قبل دوريات خفر السواحل فى قاربين مختلفين. وذكر أن المهاجرين، وهم من دول عربية وإفريقية وبينهم نساء وأطفال، قد تم تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة بعد إنزالهم فى مدينتين هما الخمس وجنزور.