فى مدينة فايت هوفن فى شمال النمسا قال لى أستاذ الطب الصديق سأذهب بسيارتى إلى فيينا غدا لأحضر ابنى الذى يدرس فى الجامعة هناك لقضاء الإجازة معنا وسنرجع فى نفس اليوم، هل تحب أن تأتى معي؟.. قلت نعم بكل سرور. وفى الطريق سألته ماذا يدرس ابنك ؟ فقال تكنولوجيا المعلومات (IT) فقلت له ولماذا لم يدرس الطب ليصبح أستاذا عظيما مثلك فقال: تذكر هذا جيدا بعد 10 سنوات سيكون أغنياء العالم كله هم الذين درسوا تكنولوجيا المعلومات. وبعد وصولنا مررنا بالمدينة الجامعية وانضم لنا ابنه الشاب، ثم قال الرجل سنمر على صديق لى يسكن فى ضواحى فيينا إذا لم يكن عندك مانع، وذهبنا إلى بيت الصديق، فإذا هو فيلا أنيقة تحيط بها حديقة واسعة وبعد جلوسنا فى غرفة الاستقبال أحضرت سيدة المنزل «ترموس» مليئا بالشاى لم أر له مثيلا من قبل فى حجمه فهو يبلغ ثلاثة أضعاف الترموس الذى نعرفه، وشرب كل من الرجل وضيفه كوبين من الشاى لكل منهما وبعد نحو نصف الساعة فوجئت بسيدة المنزل تدخل ومعها ترموس مليء بالشاى فى ضخامة الأول وشرب الرجل وضيفه كل منهما كوبا ثالثا من الشاي. فى طريق العودة قلت للأستاذ لقد شربت 3 أكواب من الشاى لو شربتها أنا سأظل مستيقظا طوال الليل فقال هناك معلومة أحب أن أقولها لك وهى أن الشاى يفرز مواد منبهة (كافيين ) يفرز باكو الشاى 50 مليجرام من الكافيين فى الدقائق الثلاث الأولى وبعد ذلك يفرز الشاى مواد مهدئة تعادل المواد المنبهة التى أفرزها فى تلك الدقائق ومعها بعض مضادات الأكسدة.. هذا ما قاله الرجل بالحرف الواحد وأظن أنى بعد التجربة أوافقه. د. محمد أحمد الديب رشدى الإسكندرية