للصيام فوائد عديدة للكثير من الأمراض ولكن فى بعض الحالات يسبب الصيام مضاعفات خطيرة على المريض ومن هنا أوجب عليه أن يأخذ بالرخصة كما أكدت الشريعة الإسلامية حفاظا على حياة المريض. وينصح الدكتور أحمد الراعى استشارى الكبد والجهاز الهضمى مرضى الالتهاب الكبدى الحاد بعدم الصيام نتيجة المضاعفات الشديدة والتى قد تؤثر على حياة هؤلاء المرضى. ولكن فى حالة مرضى الالتهاب الكبدى المزمن، والتليف الكبدى المتكافىء فلا يوجد موانع من الصيام. أما مرضى التليف الكبدى غير المتكافىء المصحوب بالاستسقاء أو «دوالى» بالمرىء أو غيرها من علامات التليف غير المتكافىء فلا ينصح اطلاقا بالصيام، وخاصة من يتناول مدرات للبول، فلابد من شرب السوائل طوال اليوم، أما مرضى الكبد الدهنى لا يوجد موانع للصيام ولكن ينصح هؤلاء المرضى بتجنب الوجبات الدهنية الدسمة التى يكثر تناولها فى رمضان مثل الحلويات الشرقية ، وإذا كان المريض لديه أمراض اخرى مثل السكر او ارتفاع الضغط يمكن له الصيام طالما لم يدخل فى مرحلة التليف الكبدى غير المتكافىء. وبالنسبة لمرضى فيروس سى سواء الثنائى أو الثلاثى لا يوجد مانع من الصيام وتناول العلاج بعد الافطار وبعد السحور لان العلاج ليس له علاقة بالأكل وايضا ليس له أعراض جانبية تؤثر على المريض نتيجة للصيام. ويجب أن يحرص مرضى الكبد المصرح لهم بالصيام بشرب السوائل بشكل كاف ما بين الأفطار والسحور ، وكذلك الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والاقلال من اللحوم الحمراء وبالنسبة لتناول الدواء فيمكن تقسيم الجرعات مابين الافطار والسحور.