تعانى طابية عرابى الأثرية بجبال مصيف بلطيم فى شمال كفر الشيخ الإهمال الشديد، حيث يرجع تاريخها الى مئات السنين، وتقع على بعد أمتار قليلة من فنار البرلس القديم، حيث دفنتها الرمال وأصبحت فى مرمى تجار الخردة الذين يعبثون بها ويعبثون بالتاريخ، وذلك بعد أن أصابها الصدأ الشديد نتيجة للعوامل الجوية الصعبة بهذه المنطقة، وارتفاع نسبة الملوحة، حيث تطل على البحر المتوسط وتتعرض لأشعة الشمس المباشرة، وتم تفكيكها على يد أصحاب الخردة والخارجين على القانون، على مسمع ومرأى من الجميع دون أن يتحرك أحد لإنقاذ هذه الطاببة الأثرية من عبث الخارجين على القانون. الطابية أقامها صلاح الدين الأيوبى لصد الهجمات الصليبية القادمة من أوروبا على مصر، وقام بترميمها الخديو إسماعيل عام 1882، وقد عثر بها منذ فترة على 3 مخازن للأسلحة وكمية كبيرة من القنابل والدانات كبيرة الحجم، وكمية من الفخار والخزف، ويوجد بها حاليا عدد من المدافع القديمة بالطابية، وقد استخدمها البطل أحمد عرابى لصد هجمات الإنجليز على المنطقة، حيث أطلق عليها بعد ذلك طابية عرابى وهو الاسم التى تعرف به حتى الآن. وقد دفع ذلك الإهمال الذى تعانيه المناطق الأثرية النائبة هالة فوزى أبو السعد عضوة مجلس النواب بكفر الشيخ، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين بالمجلس سابقا، الى التقدم بطلب إحاطة بسبب الإهمال الشديد فى الآثار الموجودة بالمحافظة، وعدم الاهتمام بها، بما يليق بمكانتها التاريخية والأثرية، لاسيما المحطة الملكية للملك فؤاد بمدينة كفر الشيخ، وفنار البرلس وطابية عرابى بمصيف بلطيم، مضيفة أن كفر الشيخ تمتلك العديد من المقومات التى قد تسهم فى رواج الحركة السياحية، لما تتميز به من البيئة الساحلية، والزراعية والصناعية، وتعدد المقومات ما بين طبيعية ودينية وأثرية، وشواهد تاريخية، ولكن هناك معوقات أدت الى قلة التدفق السياحى إليها سواء من الوفود الأجنبية أو المصريين، هذا بالإضافة إلى أقدم فنار مصرى أكلته «البارومة»، وأصبح معرضًا للسقوط بسبب وجوده وسط الرمال مع تعرضه للعوامل الجوية التى تسببت فى تآكله، دون إجراء أى أعمال صيانة له منذ ضمه للآثار. وأشارت هالة أبو السعد إلى أن كفر الشيخ من المحافظات التى تعد جزءا من مسار رحلة العائلة المقدسة، التى ستشهد خلال الفترة القادمة قدوم وفود سياحية من جميع دول العالم، ووفد الفاتيكان لتتبع مسار بيت العائلة بالمحافظات المصرية المختلفة.