أحرز محمدأبوتريكة مهاجم الأهلي والمنتخب الوطني العديد من الأهداف مع فريقه الأحمر ومنتخب بلاده, إلا أنه لم يكتف بذلك فقط بل أحرز العديد من الأهداف السياسية التي زادت من شهرته الرياضية لتعبر به إلي آفاق السياسة . والدليل علي ذلك انقسام عدد كبير من الأحزاب والائتلافات السياسية أمس حول موقفه الأخير, وتضامنه مع شباب ألتراس الأهلي وعدم مشاركته مع فريقه الأهلي في مباراة السوبر الأخيرة أمام إنبي استجابة لرغبة وقرارات شباب الألتراس بضرورة إيقاف النشاط الكروي ومسابقتي الدوري والكأس للقصاص لشهداء استاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من74 قتيلا في فبراير الماضي وهو ما تفاعل معه أبوتريكة تأييدا وتعاطفا مع جماهير الألتراس والتزامه الصمت بعد إعلان مجلس إدارة الأهلي قرار إيقافه شهرين وتغريمه نصف مليون جنيه حتي يغلق الباب أمام أي تأويلات لرأيه أو تفسير خاطئ لتصريحاته بعد تكرار شائعة إعتزاله أو رحيله عن القلعة الحمراء بعد قرار العقوبات. لكن الكثيرين من جماهير الأهلي لايعرفون عمق العلاقة الوطيدة بين أبو تريكة وجماهير الألتراس كما يرويها أحمد عفت كيكا أحد أبرز مشجعي الألتراس الأهلاوي حيث يقول: إن انحياز النجم المفضل لهم وتغير موقفه مع إدارة ناديه لم يكن محض المصادفة حيث توطدت العلاقة بعد أحداث كارثة استاد بورسعيد حيث قام أبوتريكة بمساندة أهالي الضحايا ماديا ومعنويا وذهب لزيارة أسرة كل ضحية يوميا في منزلهم, وتواصل مع أولياء أمور الضحايا يوميا, وهذا مالايعرفه معظم جماهير الأهلي وكان يحاول الضغط علي الإدارة في الإسراع بصرف تعويضات أسر الشهداء تارة عن طريق وأخري عن طريق المقربين من أعضاء المجلس وصانعي القرار في القلعة الحمراء. وتوطدت العلاقة أكثر في رمضان حيث قام أبو تريكة بدعوة أسر الشهداء يوميا إلي مائدة إفطار في منزله بالشيخ زايد وذلك طوال الشهر الكريم. فلاعجب أن ينحاز موقفه دائما مع شباب الألتراس وكان قراره الأخير من عدم المشاركة في مباراة السوبر الأخيرة أمام إنبي بسبب ضغط جماهير الألتراس فقط, وهو ما أعتبره شباب الألتراس موقفا يحتذي به, واعتبروا أبوتريكة رمزا مثل صالح سليم ومختار التتش سيظل دائما في الأذهان. ويكفي القول والكلام علي لسان عفت كيكا أن أحد شهداء كارثة بورسعيد مات علي يد أبوتريكة, وقال في آخر كلامه تمنيت أن أقف بجانبك قبل أن أموت.