القرآن الكريم كتاب رحمة وشفاء , حيث يقول الحق سبحانه: «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ», ويقول سبحانه: «قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ» , وكتاب نور, حيث يقول سبحانه: «وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا», وكتاب هدى وهداية, حيث يقول سبحانه: «الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ», ويقول سبحانه: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا», وكتاب مبين, يقول سبحانه: «قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ», وكتاب مبارك, يقول سبحانه: «كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ», وكتاب فرقان, يقول سبحانه: «تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا», وكتاب مجيد يقول سبحانه: «بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ», وكتاب عزيز, يقول سبحانه: «وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ», وهو أحسن الحديث, يقول سبحانه: «اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ». وقد جمع الحق سبحانه وتعالى في آية واحدة بين شهر رمضان ونزول القرآن, وكونه هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان, فقال سبحانه: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ». غير أن من أهم ما في القرآن الكريم أن عطاءه العلمي والروحي والإيماني والإنساني لا ينفد إلى يوم القيامة, يعطي كل قوم على قدر عطائهم لله (عز وجل), وتعلقهم به وإخلاصهم لله فيه , فعلينا به حفظًا وتلاوةً وتعلمًا وتعليمًا ومدارسة وفقهًا, مع إدراكنا أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته , حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ». لمزيد من مقالات د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف