كشفت إحدى شركات الغذاء العالمية العاملة فى مصر عن مشروع ضخم للحفاظ على سلالة النحل المصري، وحمايتها من الانقراض، حيث تعد هذه السلالة من أندر السلالات على مستوى العالم، وتتواجد فى وادى النيل منذ أكثر من 5000 سنة. وقال محمود بزان الرئيس الإقليمى للشركة بالشرق الأوسط وإفريقيا إن سلالة النحل المصرى منقوشة على جدران المعابد المصرية القديمة (الفرعونية)، وتتميز بمقاومتها للأمراض وتكيفها مع البيئة المصرية وتنتج عسلا عالى الجودة. وأضاف إن فكرة إنشاء المشروع الضخم للحفاظ على سلالة النحل المصرية الممتدة إلى العصر المصرى القديم تبلورت عام 2016، بعد توجيهات من الشركة الأم فى سويسرا. وأضاف أن النحل المصرى كان مهدداً بالانقراض للاعتقاد بأنه يجب أن يعيش فى مناحل مصنوعة من الطين فقط، حيث نجحت الشركة فى تربية هذا النوع من النحل فى خلايا مصنوعة من الخشب بمساعدة مجموعة من المتخصصين الألمان، الأمر الذى هيأ بيئة مناسبة للنحل المصرى مما يحافظ على تلك السلالة من الانقراض، ونجحت التجربة فى زيادة أعداد هذه السلالة النادرة.وأشار إلى أن فريق عمل الشركة نجح فى جلب سلالة النحل المصرى والتى يتواجد منها أعداد قليلة فى الصعيد إلى المناحل الجديدة، وتم البدء بتنمية نحو 300 خلية، ووصل العدد الآن إلى نحو 500 خلية، ضمن خطة تستهدف زيادة العدد إلى نحو 1000 خلية بنهاية العام الحالي. وقال إن الشركة تتعاون من خلال هذا المشروع الطموح مع عدد من النحالين المصريين الذين يعتنون بالنحل طبقاً للأسلوب الأمثل بعد نقل خبرات الشركة العالمية الطويلة فى الاعتناء بالنحل وتغذيته ووصف العلاجات الأكثر فعالية مع هذه الفصيلة من النحل المصري. وأضاف أن الشركة أجرت العديد من الدراسات حول الاستثمار فى المناحل فى مصر مما أثبت جدوى المشروع وقدرة تلك المناحل على إنتاج أفضل أنواع العسل، بجانب ثقة الشركة الكبيرة فى قدرات الاقتصاد المصرى على النمو، فضلا عن أن السوق المصرية تعتبر أكثر الأسواق جذبا للاستثمار فى المنطقة. وأشار إلى أن هناك مشكلة كبرى تواجه النحل على مستوى العالم، حيث إن هناك انخفاضا كبيراً فى أعداد النحل على مستوى العالم، وبالتحديد فى أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، وكذلك منطقة الشرق الأوسط طبقاً لأحدث الإحصاءات العالمية.