تضع المحكمة الدستورية العليا مصر فى مكانة عالية مقارنة بغيرها على المستوى الإقليمى والقارى وأحيانا على المستوى الدولى فقد راكمت مع التطور القانونى فى مصر فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر والقرن العشرين وبدايات القرن الحادى والعشرين تراثا قانونيا تفخر به الدولة / الأمة التى تعرف باسم مصر منذ بداية التاريخ. واحتفاء بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء المحكمة العليا والمحكمة الدستورية تقيم المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار الجليل الدكتور حنفى على جبالى احتفالا عالميا نهاية الشهر المقبل تدعو إليه رؤساء وقضاة المحاكم فى العالم وهى مناسبة تدعو للتوقف كثيرا أمام دفاع المحكمة العليا عن قيم الحرية وحقوق الإنسان منذ إنشائها. وفى شهر فبراير الماضى نظمت المحكمة الدستورية المؤتمر الثالث لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا الإفريقية وهو حدث بالغ الأهمية يضع مصر فى قلب إفريقيا ويضيف الى الجهود المبذولة لاستعادة وجه مصر الإفريقى وبقوة، وكما قال المستشار الدكتور عادل عمر شريف نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا وأمين عام المؤتمر الثالث لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا الإفريقية فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى أولى أهمية كبرى لدعم المؤتمر الذى جاء بالتزامن مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى. وقد شرفت بلقاء المستشار الدكتور حنفى على جبالى والمستشار الدكتور عادل شريف حيث القيا الضوء على أهمية تحرك المحكمة الدستورية على المستوى الإفريقى حيث تم استضافة وفود 45 دولة وعلى المستوى الدولى بالمشاركة فى الفعاليات الدولية لتأكيد مفهوم دولة القانون فى مصر واحترام الحريات العامة والحفاظ على تطبيق المحاكم لقيم حقوق الإنسان فى كل أحكامها. أن يكون لدينا مؤسسات على هذا المستوى يكون كفيلا باستعادة مصر لدورها التاريخى فى النظام الدولى. لمزيد من مقالات جمال زايدة