ما حكم تعاطى الصائم حقنة بالوريد والعضل، فى أثناء نهار رمضان؟ الدكتور سعيد عامر أمين عام الإفتاء بالأزهر: الحقنة لا تُفسِدُ الصومَ بِاتِّفَاقِ العلماء، سواء كانت فى العضل أو الوريد، لأنَّ مِثل هذه الحقنة لا يَصِلُ منها شيء إلى الجوف مِن المنافذ المعتادة أصلًا، وعلى فرض الوصول فإنما تَصِلُ مِن المَسَامِّ فقط، وما تَصِلُ إليه ليس جوفًا ولا فى حكم الجوف. هل التدبر والفهم شرط للثواب أثناء قراءة القرآن الكريم؟ د.سعيد عامر،: التدبر شرط كمال للحصول على الثواب، فكلما زاد فى التدبر زاد فى رجاء حصول الثواب، وإن قرأ دون تدبر فله أجر دون المتدبر فيه, فعنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ). (صحيح مسلم) ولاشك أن التدبر فيه من الجهد لأنه إعمال العقل فى فهم النص والوقوف على معانيه كل بحسب فهمه واجتهاده, ولذلك يكون ثوابه أعظم. هل يصح صيام الجنب أم لابد من الاغتسال قبل الفجر؟ د. سعيد عامر: ذهب جمهور الفقهاء من الأئمَّة الأربعة إلى أنَّ تأخير الغسل من الجنابة أو من الحَيْضِ إلى ما بعدَ طلوع الفجر لا يُؤثّر فى صحَّة الصيام، ولا فرقَ بين تأخير الغُسْلِ عمدًا أوْ سهوًا؛ لما ورد عن عائشةَ وأمِّ سلمة رضى الله عنهما: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُصبح جُنُبًا من جماعٍ ثم يغتَسِلُ ويصوم» (متفق عليه)، وعليه فالجنابة لا تبطل الصيام لطالما كان موجبها قبل الفجر.