نجاح وتفوق الاولاد هو الهدف الاكبر الذى تسعى اليه الام لذلك فهى تحاول خلال فترة الامتحانات ان تبذل قصارى جهدها لتوفير الجو المناسب الذى يساعد الابناء على الاستذكار والتحصيل الجيد والامر هذا العام يختلف نظرا لتزامن الامتحانات مع شهر رمضان وصعوبة المذاكرة والتحصيل خلال ساعات الصيام وتقول الدكتورة سناء النجار استاذ مساعد مؤسسات الاسرة والطفل بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان ان على الام خلال هذه الفترة العصيبة ان تحاول ان تعين اولادها فى وضع خطه منظمه لتوزيع الوقت بين المذاكره والنوم والاكل والراحة وان تساعدهم على تطبيقها بدقة مع محاولة تهيئة المكان المنظم والمرتب الملائم للمذاكرة و توفير جو من الهدوء والراحة النفسية والتقليل بقدر الامكان من تشغيل التليفزيون حتى لا يصابوا بالتشتت. وتضيف قائلة ان انسب ساعات الاستذكار بعد صلاة العشاء وحتى منتصف الليل ومن بعد صلاة الفجر وحتى السادسة او السابعة صباحا وعلى الام ان تنصح اولادها بالخلود للنوم لبعض الوقت اذا لاحظت الام الارهاق والشرود على اولادها. كما تنصح الدكتورة سناء الام بالبعد عن المناقشات الحادة مع الآباء فى هذه الفترة الصعبة و السماح للاولاد بممارسة أى نشاط ترفيهى بسيط كسماع اغنية او مشاهدة التليفزيون لفترة قصيرة للترفيه عن انفسهم مما يقلل من شعورهم بالقلق والتوتر خاصة خلال ساعات الصيام مع الحرص على تشجيعهم على المذاكرة بعبارات إيجابية،مثل:أنت متميز.. انت شاطر.. انت متفوق وتجنب مقارنتهم باقرانهم فى المدرسة لبث الغيرة فى انفسهم بهدف دفعهم لبذل مزيد من الجهد لان هذا الاسلوب غالبا لا يؤتى بثماره المرجوة بل على العكس يقلل من ثقة الاولاد فى انفسهم وكره بزملائهم بل ويولد لديهم سلوكا عدائيا تجاه من يتفوقون عليهم. وتختتم النجار حديثها مؤكدة على كل ام ان تهتم بالتغذية السليمة للابناء اثناء فترة الامتحانات والصيام بان تحتوى وجبتى الافطار والسحور على الفيتامينات والأملاح المعدنية بكثرة مع ضرورة تناولهم الخضراوات والفاكهة وتجنب الاطعمة الدسمة والدهون والسكريات التى تصيبهم بالخمول بعد الافطار مما يقلل من قدرتهم على الاستيعاب والاهتمام بتناول الأسماك لاحتوائها على الفوسفور المهم للمخ مما يزيد من التركيزوعدم السماح لهم بتناول المنبهات، مثل: الشاى.. القهوة.. النسكافيه والحرص على شرب الماء بكميات كافية مع الحصول على قسط كاف من ساعات النوم.