مايحدث فى كواليس السياسة بالولاياتالمتحدةالامريكية وفرنسا وبريطانيا من تغير لمواقفها تجاه الاسلام السياسى وتنظيم جماعة الاخوان الارهابى من توجهات لحظر التنظيم داخل هذه الدول وادراج جماعة الاخوان كجماعة ارهابية بعد سنوات طويلة وعقود تلاعبت فيها الجماعة باوراق الاوضاع الداخلية بالعالم العربى والاسلامى ووظفتها اوروبا وامريكا لنهش بنيان تلك الدول وشعبها باستخدام شعارات دينية كاذبة وخادعة وتستر اوروبى وامريكى على جرائم الاخوان وفتح أذرعها لاستضافتهم وتمويلهم. حتى ان التحقيقات التى فتحها مجلس العموم البريطانى ووزارة العدل، والتحقيقات القانونية البريطانية عن اختراق جماعة الاخوان القانون البريطانى حفظت لعدم كفاية الادلة بسبب رغبة بريطانيا فى عدم فضح التنظيم الذى أنشأته ومولته وزرعته فى مصر، وتولت من بعدها امريكا حمايته. وبالتالى فإن توجه الادارة الامريكية لإدراج جماعة الاخوان كتنظيم ارهابى تأخر سنوات لعدم دقة تقديرات الادارةً الامريكية طوال ثمانى سنوات منذ 2011 على وجه الخصوص والتى زادت فيه مساندتها للاخوان لتولى السلطة فى الدول العربية، ومن ثم لعبت التوازنات السياسية وشبكات المصالح المرتبطة داخل الكونجرس ومراكز صناعة القرار السياسى والإعلام دورا بارزا فى الضغط على توجهات البيت الأبيض وسياساته الخارجية واتفاق الشيطان بين ادارتى اوباما واردوغان تركيا وتميم قطر ومساندتهم للتنظيم الدولى للإخوان. الولاياتالمتحدة لم تكن تقدر حجم الخطر الدولى لتنظيم الاخوان على الأوضاع السياسية فى أوروبا ونشر تنظيماته الفكر المتطرف والتعصب والعنف، مما أصبح يمثل تهديدا لاستقرار أوضاع اوروبا بسبب تدخل التنظيم فى السياسات العامة بها، مما دفع الرئيس الفرنسى ماكرون لإعلان تصديه للإسلام السياسى صراحة. لمزيد من مقالات عماد حجاب