ساعات ويبدأ الشهر الكريم، الذى ننتظره جميعا من العام إلى العام، ونأمل أن يكون رمضان هذا العام، شهر خير وبركة على المسلمين أجمعين، ننشر فيه التسامح، ونتخلص خلاله من الذنوب والآثام. نريد فى رمضان، أن تسود روح المودة بيننا وننبذ الخلافات والمشاحنات جانباً، ونعمل جاهدين على صلة رحمنا، لما فى ذلك من بركة فى الرزق وإطالة للعمر. نريد أن نكثر من بر الوالدين إذا كانا من الأحياء، والدعاء لهما والاستغفار إذا كانا أمواتاً، تطبيقاً لتعاليم ديننا الحنيف الذى أمرنا «بالوالدين إحساناً». نريد أن نلم شمل الأسر المفككة، ونصل ما انقطع بين الأصدقاء والجيران، ونكثر من زيارات المرضى ومساعدة الضعفاء، ونضاعف الصدقة للفقراء والمحتاجين ولو بالكلمة الطيبة. نريد أن نضاعف عملنا، ولا نتخذ من الصوم مبرراً للراحة والكسل، فالعمل خلال نهار رمضان لا يقل ثوابه عن عبادة الصيام. نريد من المسئولين أن يبذلوا خالص جهدهم خلال هذا الشهر الفضيل، فيكفوا عن التصريحات الكلامية، حتى يتسم أداؤهم بالواقعية والصدق لصالح رعاياهم. نريد من الإعلام ألا يصرف الصائمين عن العبادة، بعرض العديد من المسلسلات الهابطة وبرامج «التوك شو» التافهة، على حساب المساحة الزمنية للبرامج الدينية والثقافية الإسلامية الهادفة. باختصار نريد من رمضان شهراً للعبادة والعمل، وليس شهراً «للولائم» والكسل، حتى ننال ثوابه كاملاً، ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لصالح الأعمال. لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل