وسط استمرار التوتر بشأن التحقيقات حول التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، وجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انتقادات شديدة اللهجة ضد التقارير عن الرسائل النصية بين أحد مسئولى مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف. بي. آي» ومحامى وزارة العدل خلال الأيام التى تلت فوزه بالرئاسة عام 2016 ووصفها بأنها دليل علي «الانقلاب» ضده. وكشفت التقارير أن الرسائل المتبادلة بين بيتر سترزوك عميل مكتب التحقيقات الفيدرالى وليزا بيج محامى وزارة العدل السابق تظهر مخالفات متعمدة ضد ترامب بشأن كيفية بدء هذا التحقيق حول ذلك التدخل المزعوم. وأوضح ترامب فى رده فى هذا الصدد قائلا: «كانوا يحاولون التسلل إلى الإدارة الأمريكية. حقا إنه انقلاب. إنه تجسس». نفى ترامب أنه أمر «دون مجان» مستشار البيت الأبيض السابق بإقالة المحقق الخاص روبرت مولر من التحقيق الخاص بروسيا. وقال ترامب على تويتر «كما ذكرت وسائل الإعلام الإخبارية كذبا.. لم أطلب من مستشار البيت الأبيض السابق دون مجان مطلقا إقالة مولر حتى على الرغم من امتلاكى سلطة القيام بذلك. لو رغبت فى إقالة مولر، لما احتجت مجان إذ كان باستطاعتى القيام بذلك بنفسي». وفى غضون ذلك، بدأ الديمقراطيون فى اللجان العليا للكونجرس الأمريكى تحقيقا بشأن التغييرات التى تم إجراؤها مؤخرا فى قيادات وزارة الأمن الداخلي، وذلك على خلفية مزاعم بأن ترامب عزل كبار المسئولين بها لرفضهم تنفيذ سياسات الهجرة التى طلبها منهم. وبعث إيليا كامينجز رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب وجيرالد نادلر رئيس اللجنة القضائية وبينى طومسون رئيس لجنة الأمن الداخلى والداخلية رسالة إلى وزارة الأمن الداخلى يطلبون فيها الوثائق المتعلقة بالإجراءات ذات الصلة بالهجرة التى قام بها الرئيس وستيفن ميلر مساعد البيت الأبيض لإزاحة كبار القادة فى جميع أنحاء وزارة الأمن الداخلى الذين يقال إنهم رفضوا أوامر بانتهاك القانون. وكتبوا فى الرسالة:»إننا نشعر بقلق عميق من أن العزل والاستقالة القسرية لهؤلاء المسئولين يعرض أمن الشعب الأمريكى للخطر». وفور إعلان ترشحه لخوض سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2020، قدم جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى السابق، وبعد 30 عاما، اعتذاره لسيدة تقول إنها كانت ضحية تحرش جنسى واستجوبتها لجنة برلمانية كان يقودها بنفسه فى ذلك الحين ب«عدوانية». وتهدد جلسة استجواب أنيتا هيل، المثيرة للجدل والتى جرى تداولها بشكل واسع فى الولاياتالمتحدة، بالتأثير سلبا على حملة بايدن.