مؤرخ..باحث فى مجال النقل البحرى ..ناشط فى مجال البيئة..درس لأكثر من عامين فى جامعة أكسفورد البريطانية، وكتب مذكراته عن الفترة التى أمضاها فى الدراسة هناك..إنه ناروهيتو إمبراطور اليابان الجديد- 56عاما-والذى يمكن أن نصفه ببساطة بأنه الوجه المعاصر للعرش الإمبراطورى فى اليابان، فهو أول وريث للعرش يتلقى تعليمه فى الخارج إلى جانب تعليمه العالى فى اليابان. ويبدو أن الابن يسير على نهج أبيه، فقد تزوج من الأميرة ماساكو التى اشتهرت بعملها فى السلك الدبلوماسي، الأمر الذى يؤكد إيمانه بأهمية تغيير وضع المرأه فى المجتمع الياباني. والطريف، أن ماساكو أسرت قلب ولى العهد الشاب فى نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، حتى إنه تقدم بطلب الزواج منها مرتين إلا أنها رفضت طلبه خوفا على عملها فى السلك الدبلوماسي. ولكنها قبلت الطلب فى النهاية فى 1992 ليتم الزواج فى 1993. واتسم الأمير الشاب بالصراحة المفرطة حول ما يتعرض له من الضغوط لإنجاب ولى للعرش. وفى 2001، أنجبت ماساكو ابنتها الأميرة آيكو. ولكن نظرا لأن اعتلاء العرش مقتصر على الذكور من أبناء العائلة الامبراطورية، فقد تواصلت الضغوط على ناروهيتو وزوجته الجميلة. وقبل أن تلجأ الحكومة إلى البرلمان لتعديل القوانين، أعلن الأمير أكيشينو الشقيق الأصغر للأمير ناروهيتو أن زوجته حامل فى ذكر، حيث أنجبا الأمير هيساهيتو. ووصف ناروهيتو الفترة التى أمضاها فى أكسفورد بأنها أسعد أوقات حياته، وروى ذكرياته عن هذه الفترة وعلاقته بالطلبة فى كتابه «أنا والتيمز: ذكريات عامين فى أوروبا». ونقلت صحيفة «جابان تايمز» عن الكتاب قوله إن ناروهيتو كاد يغمر مسكن الطلاب أثناء قيامه بالغسيل لأول مرة فى حياته. وقال هيو كورتازي، السفير البريطانى السابق فى اليابان الذى ترجم الكتاب من اليابانية إلى الإنجليزية ، لصحيفة «جابان تايمز» إن المذكرات «تكشف عن سحر ولى العهد وتواضعه وروح الفكاهة والتفانى فى الدراسة وستعزز صورته الدولية». وتشير التقارير إلى أن ناروهيتو كان يتمتع فى طفولته بهوايات متنوعة مثل الموسيقى وتسلق الجبال وركوب الخيل. وفى أحد الأيام ، عثر ناروهيتو على آثار طريق قديم فى محيط القصر، ليشعل أول شرارة حول شغفه طوال حياته بتاريخ النقل، وكان موضوع شهادات البكالوريوس والماجستير التى حصل عليها فى وقت لاحق. واعترف ولى العهد الشاب قائلا«لقد كان لدى اهتمام كبير بالطرق منذ الطفولة. على الطرق ، يمكنك الذهاب إلى العالم المجهول. منذ أن كنت أعيش حياة ذات فرص محدودة للخروج بحرية، والطرق كانت بالنسبة لى جسرا ثمينا إلى عالم غير معروف، إذا جاز التعبير».