ارتدت قرى الشرقية ثوب الاحتفالات بشتى الأشكال واحتفل الشباب بطريقتهم الخاصة فى كافة ربوعها مؤيدين للمشاركة منحازين لوطنهم مصر مصدرين رسالة خاصة للعالم أجمع أنهم موجودون وايجابيون ولذلك قرروا مساعدة أهالينا فى القرى بطرق متعددة. المشهد الأكثر انتشارا هو التوك توك الذى أشعل حماس المشاركين فى الاستفتاء حيث أخذ يجوب المناطق المختلفة بالأغانى الوطنية مساهمة فى الحث على المشاركة أثناء أداء واجبهم الانتخابى. بداية يقول محمد السيد - طالب بكلية الطب - انه حصل على سيارة والده لاستخدامها فى نقل كبار السن من أسرته الكبيرة حتى مقار لجانهم الانتخابية ليسهل عليهم مهمتهم وقد خصص شقيقه الطالب بكلية التجارة وقته لتحديد أماكن اللجان لمن يرغب من خلال هاتفه المحمول عبر موقع اللجنة العليا للانتخابات ليسهل على من يرغب من الأهل الوصول إلى لجنته الانتخابية. ويضيف علاء محمد - طالب بكلية الزراعة - أنه خرج للمساهمة التطوعية فى توصيل أهالينا ممن لا يستطيعون القراءة والكتابة الى مقار لجانهم وتعريفهم بطريقة الاستفتاء وحثهم على ضرورة المشاركة بنعم أو لا، كل حسب رغبته كذلك الرد على أسئلتهم، وقد وجد الكثير من الشباب يسألون عن بعض المواد الذى قرأها جيدا فشرحها لهم ليستطيعوا أن يفعلوا الصواب ويكونوا رأيا ويتخذوا القرار المناسب لهم. أما المشهد الرئيسى فى كافة اللجان بالقرى هم كبار السن من السيدات والرجال والذين جاءوا منذ الصباح الباكر فى انتظار فتح أبواب اللجان. بداية يقول الحاج خالد عبدالوهاب 70 عاما انه جاء للإدلاء برأيه فى التعديلات الدستورية ليقول نعم لأنه من قدامى المحاربين وعاش 10 سنوات فى ويلات الحروب ومر بحرب 73 وهو يعلم جيدا قيمة ما نعيش فيه من أمن وسلام لا يقدر بثمن. وسبقته دموعه وهو يؤكد أن الهدم سهل جدا ولا يصنع أمما، أما البناء فصعب ولن يكون إلا بالأمان والقيادة الحكيمة ولهذا سأقول نعم للدستور لأنى أخاف على وطنى. أما الحاج عبدالحليم زكى حسن فلفل 81 سنة فقد جاء الى اللجنة منذ السابعة صباحا منتظرا فتح باب التصويت متمنيا أن تقودنا التعديلات إلى مستقبل أفضل ونصل للتنمية التى نتمناها، وخاصة ان الدولار بدأ فى الانخفاض والأسعار ثبتت ونتمنى أن تقل. ويقول الحاج محمد أحمد عبدالحميد صقر 76 عاما ان رغبتنا ككبار سن فى المشاركة نريد بها توصيل الصورة للشباب العازف أو المتكاسل لأنهم لا يعلمون أهمية أن يكون لهم حضور أمام اللجان، فهذا يوصل صورة للعالم ان رجال مصر موجودون فعلا ليس بالكلمات ولكن بالأفعال، فقد شاركنا جميعا فى الحروب السابقة ونحن لا نطالب الشباب بذلك بل بمجرد النزول والإدلاء بالصوت وهذا أقل حق لمصر بأن نحدد مصيرنا بأيدينا. أما المرأة من مختلف الأعمار فقد كان لها حضور كبير حيث أصرت الحاجة سناء صابر 83 عاما على المشاركة حبا فى الرئيس السيسى الذى وفر لها حياة كريمة وعدم الحاجة للغير بعد تحديد معاش تكافل وكرامة لى لذلك «سأقول نعم لرجل حافظ على كرامتى». وتضيف الحاجة اقبال السيد 64 عاما انها جاءت لتدلى بصوتها لأنها أم لابن فى الجيش وتعلم كم يتكبدون من معاناة لحماية مصر وان كل ما يحدث من خير سيستمر إذا عدلنا الدستور، ويكفى أنه يتم القضاء على الارهاب ومنعهم من الوصول إلينا فالأمان لا يقدر بثمن. وتضيف سارة السيد - موظفة - أنها جاءت مع زميلاتها للمشاركة فى الاستفتاء لأن من حق المرأة التى تحلم بتمثيل حقيقى فى البرلمان ان يعبر هذا التعديل للدستور بسلام لنعبر معه مرحلة جديدة من حقوق المرأة التى يجب أن تحصل عليها فعليا. وتشير أمينة محمود - موظفة - إلى أنها لديها طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم أمر صعب للغاية ووضعهم يجعل الأم تتألم لأنها لا تعرف مستقبلهم.. كل هذا يجعلنا نبحث عن دستور يراعى حقوقهم فى كل شىء ولذلك نزلت لأشارك وأقول نعم لأجل ابنى وأجل كل معاق.