استيقظ العالم، أمس، على طعنة إرهابية غادرة، أسفرت عن مصرع 207 وإصابة المئات فى سريلانكا، إثر ثمانية تفجيرات عنيفة استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق والشرطة، خلال قداس «عيد القيامة» بالعاصمة السريلانكية كولومبو، ومدينتين أخريين بالجزيرة السياحية الواقعة جنوب آسيا. وقد توالت بيانات الشجب لهذه الهجمات، من دول العالم، حيث أدان الرئيس عبدالفتاح السيسى بأشد العبارات التفجيرات الآثمة، التى وقعت فى سريلانكا الصديقة، مؤكدا أن الإرهاب الأسود جرح غائر فى ضمير البشرية، يتطلب مواجهة شاملة. وعقب سلسلة الهجمات الإرهابية، فرضت سريلانكا حظرا فوريا للتجوال، وحجبت مواقع التواصل الاجتماعى الرئيسية، بعد بثها الهجمات بشكل مباشر «لايف». وصرح روان ويجواردين، وزير الدولة لشئون الدفاع السريلانكى، بأن هذه الهجمات أعمال إرهابية قامت بها جماعات متطرفة تم تحديدها. وانتشر الجيش بأنحاء البلاد، وجرى تعزيز الإجراءات الأمنية بمطار كولومبو الدولى، فيما قرر رئيس الوزراء، رانيل فيكرامسينجا، اجتماعا لمجلس الأمن الوطنى، داعيا مواطنى سريلانكا إلى البقاء موحدين وأقوياء خلال هذه المحنة المأساوية، وحذر من أن التفجيرات ستضر أيضا بالسياحة وتدفق الاستثمار. وتوالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالتفجيرات الإرهابية، حيث أدان فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الهجمات، قائلا: «لا أتصور آدميا قد يستهدف الآمنين يوم عيدهم.. هؤلاء الإرهابيون تناقضت فطرتهم مع تعاليم كل الأديان». وقال بابا الفاتيكان، فرانسيس، أمام عشرات الآلاف من المسيحيين الذين احتشدوا فى الفاتيكان، إنه شعر بالألم والأسى لدى سماعه أنباء التفجيرات، التى استهدفت كنائس خلال احتفالات «عيد القيامة».
