وسط أجواء احتفالية كان أهالى بولاق الدكرور والمهندسين والعجوزة يقيمون عرسا ديمقراطيا لليوم الثانى على التوالي، مرددين الأغانى الوطنية مع نغمات «الدى جي» رافعين أعلام مصر، وتوافد عدد من المواطنين على اللجان للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وبدأ الإقبال يتزايد بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا حيث شهدت لجنة مدرسة خديجة خطاب كثافة من الناخبين من ذوى الاحتياجات الخاصة الذين أصروا على الحضور والمشاركة، وقدم رجال الأمن والشباب المتطوعون كل التسهيلات للناخبين. وشهدت اللجان إقبالا كثيفا خاصة أمام مدرسة مصطفى كامل للتعليم الأساسي ومدرسة أجيال المستقبل ومركز الرعاية الصحية الأولية بشارع زنين ومدرسة الشهيد أحمد عبد العزيز بفيصل ومدرسة صفية زغلول، والجدير بالذكر أن السيدات وكبار السن كانوا فى صدارة المصوتين. وقال سامح خلف أحد الشباب المتطوعين لخدمة المواطنين وتعريفهم بلجانهم، أنا وزملائى ممن يقومون بالدور التنظيمى أمام اللجان لا ننتمى لأى حزب أو تيار، ولكن دافعنا الأول حب هذا البلد الذى نريده أفضل بلاد العالم، مشيرا إلى أن الإقبال كان كثيفا خلال الساعات الأولي. وقالت الحاجة ثريا 70 عاما إنها أصرت أن تصطحب جارتها الحاجة حورية التى تبلغ من العمر 74عاما لتكونا عونا لبعضهما خلال الطريق للجنتيهما، وحتى تشعرا أنهما قدمتا واجبهما تجاه وطنهما. وقالت الحاجة وهيبة عبد العال 95عاما: أصررت على المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بالرغم من مرضى وكبر سنى وبعد لجنتى عن مكان سكني، مضيفة أنها جاءت لتقول نعم للتعديلات الدستورية من أجل مستقبل أفضل لأحفادها. ويقول الحاج خلف 75 عاما، إنه نزل للمشاركة فى الاستفتاء برغم ظروفه الصحية لدعم الاستقرار فى مصر، مؤكدا دعمه للتعديلات الدستورية. وقالت ابنته نهلة خلف إنها نزلت مع والدها للمشاركة فى الاستفتاء من أجل استقرار البلد وإعلاء شأنها، ولم تنسق لدعوة زميلتها للمقاطعة.