تمت دراسة الظواهر الكهربائية منذ العصور القديمة، وظل التقدم فى الفهم الأكاديمى بطيئًا حتى القرنين السابع عشر والثامن عشر، ولكن قبل وقت طويل جدا من وجود أى معرفة بالكهرباء كان المصريون القدماء على دراية بالصدمات الناجمة عن الأسماك الكهربائية وانتقالها فى الموصلات، وتشير النصوص المصرية القديمة التى يعود تاريخها إلى عام 2750 قبل الميلاد كما جاء بالموسوعة الأمريكية الشاملة نيويورك 1918 إلى هذا فى بيان ما يسمى أسماك «رعد النيل «ووصفتها بأنها «حماة» جميع الأسماك الأخرى، وكلمة «رعد» تطلق على الشعاع الكهربائي؛ وتوالت كتابات القدامى ومنهم اليونان والرومان والعرب من مصادر القدماء المصريين عن أن أهمية الهزة القوية من صدمات الأسماك الكهربائية، وأنها يمكن أن تخفف أو تعالج بعض الأمراض مثل الصداع بلمس الأسماك الكهربائية وقد تعالج أمراض أخرى. وفى سنة 1936 تم الكشف عن خلية فولطية أو خلية كهروكيميائية فى بغداد عبارة عن وعاء من السيراميك وأنبوب من صفائح نحاسية ملفوفة وقضيب من الحديد. واختلف خبراء المتحف البريطانى حول تاريخ صنعها ما بين 250 قبل الميلاد إلى 224 بعد الميلاد وعن الغرض منها هل للطلاء الكهربائى أو العلاج الكهربائي! تطورت الكهربية إلى الإلكترونيات التى هى كهربية تتعامل مع الدوائر النشطة مثل الصمامات، الترانزستورات، والدوائر المتكاملة. إذن لكل شيء جذور والشرق جذور الحضارة وإن أثمرت هنا أو هناك فالخير لكل الناس والتعاون فى الخير دعوة ربانية لينعم البشر بالعلم. د. هواف عبدالحكيم