جدل واسع يثيره حاليا الطفل الجديد حول ما إذا كان سيتم منحه لقب أمير أو أميرة .. فعلى الرغم من أن ترتيبه السابع في وراثة العرش الملكي، إلا أن التقاليد تشير إلى أن دوق ساسكس الأمير هاري لا يورث لقب «دوق» إلا إذا كان ابنه الأكبر صبيا وليس فتاة. فإذا كانت فتاة فستحصل على لقب «ليدي» أو «سيدة». ولكن الملكة إليزابيث تجاوزت هذه التقاليد عندما منحت لقب أميرة لجميع أبناء الأمير ويليام وزوجته كيت. وتقول الصحف البريطانية إنه نظرا لكون هاري وميجان من المؤيدين بقوة لحقوق المرأة، فإنهما لن يطلبا من الملكة منح ابنهما أو بنتهما لقب أمير أو أميرة، وسوف ينتظر الجميع إذا ما كانت الملكة إليزابيث ستبادر بمنح حفيدها القادم لقب الأمير دون طلب. وتتردد التساؤلات حول الطفل الجديد، أما السؤال الأكثر إثارة للجدل فهو ماذا ستكون جنسيته؟ المعروف أن ميجان تحمل الجنسية الأمريكية، ولأنه وفقا للقانون الأمريكي، تمنح الجنسية الأمريكية لكل مولود من أب أو أم أمريكيين أيا كانت الدولة التي ولد بها .. فهل سيكون الطفل الملكي مزدوج الجنسية، ويصبح أول طفل في تاريخ العائلة المالكة البريطانية يحمل الجنسيتين الأمريكية والبريطانية؟ قد يرى البعض أن الأمر يبدو عاديا إذا ما حمل طفل ملكي الجنسيتين، فأين المشكلة في ذلك؟ وردت الإجابة على هذا السؤال في التقارير الأمريكية والبريطانية التي كشفت أن حمل طفل ميجان للجنسية الأمريكية سيخضعه بشكل إجباري لضريبة الدخل الأمريكية، مما يستوجب إدراج جميع ممتلكاته وحساباته المالية والبنكية الخارجية في تقارير هيئات الضرائب الأمريكية التي ستتولى مراجعتها وعمل تقارير بشأنها، ومن ثم تقدير حجم الضرائب المفروضة عليها .كل ذلك ربما يهدد بالكشف عن ممتلكات العائلة المالكة البريطانية وحساباتها البنكية والمالية التي طالما احتفظت بالسرية. وأوضح مسئولون أمريكيون أن خضوع ما يملكه طفل هاري وميجان «الأمريكي» من منزل ملكي جميل في «ويندسور» وغيرها من الأصول المالية التي يملكها في بريطانيا، لحسابات الضرائب الأمريكية، ربما يؤدي إلى خلافات بين مسئولي الضرائب الأمريكيين والمحاسبين «الملكيين» في بريطانيا، والذين سيواجهون أوقاتا صعبة في فهم قواعد الضرائب الأمريكية والتعرف على ما يجب إدراجه في تقاريرهم بالتحديد. ويرى البعض حلا بتخلي ميجان عن جنسيتها الأمريكية وسعيها للحصول على الجنسية البريطانية، لكن هذا الأمر أيضا يتطلب رحلة طويلة مليئة بالعديد من الإجراءات والوقت الذي ربما يستغرق سنوات.