عندما تأتى سيرة مدينة دبى فى اى حوار يتبادر إلى الأذهان فورا صورة ناطحات السحاب وبرج خليفة، كذلك صور السيارات الفارهة من أغلى واغرب الطرازات والماركات فى العالم وهى تتجول فى شوارع تلك المدينة وأيضا صورة المراكز التجارية التى تضم أشهر الماركات العالمية للموضة الايطالية والفرنسية والبريطانية ثم تختتم اللوحة بالطقس الحار جدا الذى يتعذر معه التنزه فى الهواء الطلق. لكن لحظة من فضلك ليست هذه فقط دبى ولكن هناك وجه أخر لتلك المدينة الصغيرة التى تخطف قلوب زائريها من جميع الجنسيات خصوصا فى فترة الربيع. دبى التى لم تكتف بأن تكون مقصدا فقط للأغنياء ورجال الإعمال ومركزا للمؤتمرات الدولية وكذلك مهرجانات التسوق ولكنها قررت أن تتحرر من تلك الصورة المحدودة التقليدية بأن تتوسع فى عوامل الجذب لتكون المدينة الترفيهية الأولى ليس فقط على مستوى البلدان العربية ولكن لتكون مقصدا عالميا للعائلات. هذه هى الحقيقة التى اكتشفتها فى أثناء زيارتى دبى وأستطيع أن أستخلص من هذه الزيارة الملاحظات التالية والتى يمكن أن نسميها صناعة الترفيه فى دبى والتى تشكل عنصرا كبيرا وجديدا عما هو متعارف عليه للجذب السياحى فى دبى . - إن العمل على قدم و ساق حتى بعد منتصف الليل وذلك استعدادا للحدث الذى تنتظره دبى وهو معرض اكسبو 2020. - عادة عندما يتوجه الزائرالى مدينة دبى إلى وسط المدينة حيث توجد الفنادق الفاخرة المنتشرة على امتداد شارع الشيخ زايد هذا الشارع الذى يضم اكبر سلاسل الفنادق العالمية والتى تتكون من ارتفاعات شاهقة أكثر من 40 دورا , ولكن هناك مناطق اخرى مثل منطقة جبل على والتى يعرف عنها بأنها منطقة تجارية فقط إلا اننى لاحظت وجود المنتجعات السياحية التى تتكون المبانى فيها من دورين فقط تشغل مساحات شاسعة من الزرع وحمامات السباحة والألعاب الترفيهية. والاكتشاف الآخر هو منطقة عبارة عن كورنيش مبنى على بحيرة صناعية يتخللها كبارى وتحاط بعدد كبير من المطاعم والكافيتريات التى ترضى جميع الأذواق بالديكورات والألوان المبهجة التى تجمع فى أركانها 4 مدن ترفيهة تنقل زائريها فى رحلة إلى أجواء بوليوود لتعطيهم لمحة عن كيفية صنع الأفلام عن طريق مجموعة من 16 لعبة ومغامرات ثلاثية الأبعاد والتى يقوم فيها بالتمثيل أشهر الفنانين مثل شاروخان والتى تتناسب مع جميع الأعمار. - على بعد أمتار من مدينة بوليوود هناك أماكن ترفيهية من نوع آخر وهى مدينة تستوحى اسمها من لعبة المكعبات الأشهر فى العالم وهى أول مدينة فى المنطقة العربية والسابعة على مستوى العالم. تلك المدينة التى تستهدف الأطفال من سن 2 إلى 12 سنة تضم 40 لعبة تفاعلية بالإضافة إلى وجود مجسمات لأشهر المعالم السياحية فى العالم وكذلك معالم مدينة دبى مثل برج خليفة وشارع الشيخ زايد وذلك باستخدام أكثر من 60 مليون قطعة مكعبات. ليس هذا كل شيء فلم تكتف دبى بالملاهى والعاب الإثارة وتصوير الأفلام ولكى تكتمل عناصر الترفيه فهناك عدد من الملاهى المائية مثل لاجونا التى تعتبر من احدث الوجهات الترفيهية والتى تضم أكثر من 10 ألعاب انزلاق تناسب جميع الأعمار. فى تلك الملاهى المائية يوجد رحلة مائية بقارب عائلى ينزلق عبر منحدرات مليئة بالمفاجآت والذى يعد الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط. أيضا مدينة مائية أخرى تقع أمام برج العرب والتى تضم 30 لعبة مستوحاة من قصص التراث الشعبى لشخصية جحا حيث تضم ألعابا ومنزلقات تناسب جميع الأعمار كما يمكن السباحة فيها وكذلك استئجار كبائن خاصة للاسترخاء. ثالثا حديقة مائية تضم مجموعة من اقوى الألعاب المائية الصعبة وأشهرها لعبة الانزلاق بالحبال و لعبة القفزة المخيفة حيث يهبط المغامرون مسافة نحو 27.5 متر بطريقة شبه عمودية عبر أنفاق شفافة تغمرها المياه وبها اسماك قرش والجديد أن معظم تلك المتنزهات تقوم بتوفير تذكرة سنوية عائلية لإمكان زيارتها أكثر من مرة طوال العام! فعلا الترفيه فى دبى ليس للأغنياء فقط ولكنه صناعة جاذبة وجديدة فى المنطقة لجعل دبى مقصدا لجميع انواع السياحة. لمزيد من مقالات شيرين عبد العظيم