أشمون رفعت أبو سريع: ربع مليون مواطن من أهالي قري ومراكز قويسنا وأشمون والباجور ومنوف يعيشون تحت رعب وخوف من أسلاك الضغط العالي.. هذه المشكلة المزمنة تكشف عن تداخل في الاختصاصات بين سلطات المحافظ والمحليات من جهة والكهرباء من جهة أخري, ورغم اجراء دراسة تنام حاليا بادراج السيد المحافظ إلا أنه لا يوجد حل نهائي بسبب عدم قدرة الأجهزة المعنية علي توفير35 مليون جنيه ستنهي أزمة عمرها20 عاما. بداية يقول المهندس عبدالسلام ابراهيم أحد المتخصصين في شئون الكهرباء والضغط العالي بأن هذه القضية تعود إلي زحف المواطنين علي كردونات القري بهدف التوسع في المباني.. لكنه ليس معقولا أن تعجز الكهرباء والمحليات عن إيجاد حل يساعد علي تحويل أسلاك الضغط العالي الهوائية المارة فوق أسطح المنازل بالقري إلي كابلات أرضية, خاصة أن كل الندوات العلمية مؤكدة إصابة الانسان بامراض سرطانية نتيجة اشعة هذه الاسلاك بالاضافة الي الحوادث المتكررة للافراد جراء الصعق الكهربائي. ويقول السيد عبد السميع البكري مركز قويسنا يبدو أنه علي كل مواطن أن يحتفظ بطفاية حريق داخل منزله بقري ومدن محافظة المنوفية لمواجهة الموت في كل لحظة وخاصة مع قدوم فصل الشتاء والرعب الذي يسببه اختراق اسلاك الضغط العالي لنحو200 قرية معظمها مبنية من الطوب اللبن لا يستطيع اهلها اعادة بنائها مرة أخري بسبب تعنت المسئولين بالكهرباء والقرارات التي تحظر وتحذر من إعادة بنائها لاختراق هذه الاسلاك للقري.. وفي نفس السياق.. تقول الحاجة حفيظة أبو العزم: الحياة التي نعيشها في قرية بني غريان مركز قويسنا حياة القرون الوسطي حيث لا نجد من ينقذنا من شبح الاسلاك المخيفة التي تسببت في عدة حرائق أخرها منذ عامين وأتت النيران علي أكثر من15 منزلا ونفوق أكثر من300 رأس ماشية واحتراق مئات الأطنان من محصول الارز المخزن بعد حصاد. وأكد جمال أحمد حربي من أشمون أن المشكلة أصبحت غاية في الصعوبة بسبب عدم توافر سيارات الاطفاء من أشمون لوجودها بمدينة قويسنا البعيدة عن معظم القري التي تخترقها الاسلاك باكثر من15 كيلو مترا.