حرب «تكسير العظام» تشتعل بين أمريكا وإيران..

ترامب يصنف الحرس الثورى «منظمة إرهابية».. وطهران تعلن الولايات المتحدة «دولة راعية للإرهاب»

أدرجت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس قوات «الحرس الثوري» الإيرانى على القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية الأجنبية، فى خطوة حذرت طهران من أنها ستتسبب فى «كارثة».
وجاء ذلك فى وقت أعلنت فيه وزيرة الأمن القومى الأمريكى كيرستين نيلسن استقالتها لتنضم إلى قائمة طويلة من المسئولين الذين غادروا إدارة ترامب منذ تشكيلها فى يناير 2017. ونقلت أمس تقارير إعلامية عن مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم «إن قرار واشنطن يعد سابقة أولى لتصنيف السلطات الأمريكية قوات مسلحة نظامية وتتبع حكومة دولة مستقلة وعضو بمنظمة الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية».
وتصنف السلطات الأمريكية حاليا نحو 60 كيانا حول العالم كتنظيم إرهابى. وبعد إدراج الحرس الثورى الإيراني، من المتوقع وقوع عدد من الإجراءات العقابية من بينها تجميد الأرصدة المالية التى قد تكون مودعة لدى بنوك أمريكية.
ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بقرار ترامب، وقال :»لقد استجاب الرئيس الأمريكى لطلبى، وهو إجراء مهم يخدم مصالحنا ومصالح بلدان أخرى فى المنطقة».
وفى المقابل، رد المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على قرار ترامب بتصنيف الولايات المتحدة «دولة راعية للإرهاب»، والقوات الأمريكية المنتشرة فى المنطقة «جماعات إرهابية»، وأكد المجلس فى بيان أمس أن هذه الخطوة تأتى ردا على «الخطوة غير المشروعة والمتهورة» التى اتخذتها واشنطن بشأن تصنيف الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية.
وحث وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف بلاده على تصنيف القوات الأمريكية العاملة فى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقرن الإفريقى فى قائمة الجماعات التى تعتبرها إيران «إرهابية».
وانتقد ظريف خطوة ترامب وقال :«إنها هدية خاطئة أخرى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عشية انتخابات الكنيست المرتقبة، ومصيبة خطيرة أخرى للولايات المتحدة فى المنطقة».وفى الوقت ذاته، شهدت إدارة ترامب تحولا جديدا بعد استقالة كيرستين نيلسن وزيرة الأمن الداخلى الأمريكى والتى كانت تعتبر « الوجه الرسمي» لسياسات الرئيس الأمريكى المتشددة فيما يتعلق بالهجرة وتأمين الحدود، وفقا لما ورد فى تقرير لشبكة «سي.إن.إن» الإخبارية. ونقلت «سى. إن. إن» عن مصدر قريب من الوزيرة المستقيلة تأكيداته أن نيلسن لم تستقل من منصبها طواعية، وأنه تم إجبارها والضغط عليها من أجل مغادرة منصبها.
وفى غضون ذلك ذكرت قناة «سى ان ان» الاخبارية الأمريكية نقلا عن عدة مصادر رسمية أن مدير الخدمة السرية الأمريكية راندولف تيكس أولس سيغادر موقعه وسيتم استبداله، وذكرت القناة أن الرئيس دونالد ترامب أمر مايك مولفانى القائم بأعمال رئيس أركان البيت الأبيض بإقالة أولس ، ضمن تغييرات داخل القيادة، منذ أسبوعين على أن يبقى فى منصبه حتى يتم تعيين بديل له .