يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الثلاثاء 9 أبريل 2019 زيارته الولاياتالمتحدةالأمريكية بدعوة رسمية من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بينما تتعدد وتتباين التقارير والتحليلات حول توقيت الزيارة والقضايا الملحة التى ستفرض نفسها على لقاء الزعيمين. والحقيقة أننى - مثل كثيرين من المصريين - لست معنيا بما تقوله هذه التقارير والتحليلات فقد علمتنا سوابق الأحداث أن الترتيبات المتعلقة بمثل هذا النوع من الزيارات الرئاسية والقضايا المطروحة على جدول أعمالها غالبا هى أبعد ما تكون عن اجتهادات المحللين والخبراء الذين تغلب على تحليلاتهم استراتيجية الإيحاء والتركيز على قضايا بعينها لخدمة الدوائر التى تنفق ببذخ على مثل هذا النوع من التقارير والتحليلات لخدمة أهداف بعينها! إن ما يهمنى ويهم كل مصرى أن الرئيس السيسى يتجه إلى واشنطن بينما الأحوال فى مصر تزداد استقرارا ورسوخا خصوصا على صعيد الحرب ضد الإرهاب وتأمين حياة المصريين ضد العنف والتطرف والفوضى التى كانت قد دهمت البلاد بشدة طوال السنوات العجاف. إن السيسى يتوجه إلى أمريكا هذه المرة وكل شيء على أرض مصر يسير من حسن إلى أحسن بعد تحديث البنية الأساسية وإنجاز أكبر قدر من الطرق والأنفاق ومحطات توليد الكهرباء بالتوازى مع إعادة الحياة للمصانع المغلقة وتطوير شبكة الرى والصرف الزراعى وتشييد مئات الألوف من المساكن لتحل محل العشوائيات القبيحة. إن رئيس مصر يملك فى هذه الزيارة أوراق قوة إضافية فى يد المفاوض المصرى استنادا إلى نجاح القمة العربية الأوروبية فى شرم الشيخ والدور الفاعل للسيسى كرئيس للاتحاد الإفريقى فضلا عن اتساع مساحة التأييد للنهج المصرى الداعم لخيار السلام والرافض لأى مساس بالحقوق العربية المشروعة وهو ما أكدته القمة العربية فى تونس أخيرا.. ولهذا أعتقد أن هذه الزيارة ستكون نقطة تحول فى العلاقات المصرية والأمريكية وأيضا نقطة تحول فى مسار الشرق الأوسط. خير الكلام: قاموس النجاح لايحتوى على كلمتى إذا ولكن! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله