رغم أن ما ذكرته صحيفة «معاريف» العبرية ليس جديدا وليس مستبعدا ومتوقع من كل الأطراف لكن يؤكد ان الجنون الأمريكى يأبى ان يغادر دون ان يقلب المائدة فى وجوهنا جميعا ويحسم القضية الفلسطينية لمصلحة إسرائيل، ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع ان توقف هذا الصلف، وحسب الصحيفة فان الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتزم الخروج بصفقة القرن الى حيز الوجود فى ذكرى النكبة 15 مايو المقبل. صفقة القرن التى تستبعد حل الدولتين وتؤسس لاستمرار الوضع الراهن باحتلال الضفة الغربية ومحاصرة غزة وحكم ذاتى للمدن الفلسطينية تحت السيادة الإسرائيلية واستمرار الجيش الإسرائيلى فى ممارسة سلطات القائم بالاحتلال وإغلاق الأفق السياسى امام اجيال تنتظر لحظة الخلاص من الاحتلال الإسرائيلى وتفاصيل كثيرة تحويها الصفقة منها ما تم تسريبه او الإعلان عنه مثل إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والقدس عاصمة موحدة لإسرائيل وبنود لا نعلمها ولكنها مؤكد تدعم استمرار الاحتلال والتضييق اكثر على الشعب الفلسطيني. واصبح حل الدولتين الذى وقعت عليه إسرائيل فى اوسلو مع ياسر عرفات واعتبرت تحقيقه إنجازا بعد الانتفاضة الأولى وصفته جمعيات يهودية بأنه مجرد فكرة سياسية معادية للسامية!. صفقة ترامب التى صاغها صهره جارد كوشنير ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط جيسون جرانبلات رفضها الاتحاد الأوروبى جملة وتفصيلا وأنكرتها بريطانيا صاحبة النكبة الاولي، وقالت الخارجية البريطانية لا حل بغير دولتين لشعبين، واعتبرت فرنسا ان اى افكار بعيدا عن حل الدولتين لا تمثل سوى مراحل جديدة لاستمرار الصراع. وكما يبدو فإن الصراع باق ومستمر فماذا ينتظر الفلسطينيون بالضفة وغزة فى الذكرى الحادية والسبعين للنكبة؟ لمزيد من مقالات خالد الأصمعى