* 10مباريات هى أطول فترات غياب محمد صلاح عن هز الشباك .. فمتى يعود؟ * هيدرسفيلد ضمن الهبوط إكلينيكيا وتنافس رباعى للبقاء يحسم فى الرمق الأخير باتت فترة التوقف الأخيرة فى عمر مسابقة الدورى الانجليزي، فرصة طيبة لالتقاط الأنفاس وهى آخر فترة للراحة وإعادة ترتيب الأوراق حتى عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من الشهر الحالى التى تشهد استئناف المسابقة الاقوى فى العالم، ولعل فريق ليفربول يعد احد اكبر المستفيدين من فترة التوقف،نظرا لان منحنى الأداء الجماعى والبدنى شهد انخفاضا ملحوظا ،وفاز الفريق بصعوبة وبفارق هدف فى الجولتين الأخيرتين. الدورى الإنجليزى هو أكثر الدوريات مشاهدة فى العالم، حيث يبث فى 212 مقاطعة إلى 643 مليون منزل ،ويبلغ عدد مشاهدى التليفزيون المحتملين 4.7 مليار شخص. ويمكن تقسيم المنافسة هذا الموسم بين ليفربول ومانشيستر سيتى من جانب للحصول على اللقب وبين أندية: توتنهام وارسنال ومانشيستر يونايتد وتشيلسي، من جانب أخر من اجل الحصول على مقعد فى إحدى بطولتى القارة الأوروبية. ومع بقاء سبع مباريات فى المسابقة، من المؤكد أن أعلى عدد من النقاط التى فاز بها ليفربول فى الدورى (86) سيتم تجاوزه بسهولة.. لكن كيف يتأرجح رجال الألمانى يورجن كلوب عند مقارنتهم بالفائزين بالألقاب السابقة فى هذه المرحلة من الموسم؟ ويقدم ليفربول ليس فقط أحد أفضل المواسم على الإطلاق فى تاريخه، ولكن لديه أيضا أحد أفضل المواسم على الإطلاق فى تاريخ الدورى على مدى تاريخه الطويل، وحسمت جميع الأندية ألقابها فى هذه المرحلة باستثناء أربع بطولات، ومع احتدام المنافسة بين صاحب المركز الأول ووصيفه حتى الآن، فإن سيناريو النهاية يصعب التكهن به مع وجود فارق نقطتين فقط بينهما، علما بأن مانشيستر سيتى له مباراة مؤجلة أمام فريق كارديف سيتي. وبالنظر إلى المباريات المتبقية وارتفاع منحنى المنافسة، ربما يتجاوز ليفربول 90 نقطة، وهو الأمر الذى فعله سبعة فرق فقط فى الدورى الإنجليزى وجميعهم فازوا باللقب ، فيما عدا ليفربول فشل فى تحقيق ذلك. اعتبارا من الآن، لا يملك فريق ليفربول السيطرة على شكل جدول الدورى فى مايو المقبل، ولا يمكنه خسارة نقطة واحدة ويتعين على كلوب أن يكون أكثر شجاعة ويشرك لاعبين اقل ظهورا معه طوال الموسم، مثل نابى كيتا وشردان شقيرى بدلاً من آدم لالانا وجوردان هندرسون. ويبقى سيناريو الفوز بكل المباريات المتبقية ل«الريدز« هو أكبر الفرص للفوز باللقب أمام منافس قوى يتمتع بقوام كبير من اللاعبين الجاهزين يقودهم بيب جوارديولا الذى يمتلك العديد من الحلول الفنية. وبالنظر الى المباريات المتبقية لفرسى الرهان، نجد ان طريق يورجن كلوب مع ليفربول يتساوى فى صعوبة المباريات مع جوارديولا. ويبقى ل«الريدز« مواجهات مع أندية: توتنهام و ساوثهامبتون و تشيلسى وكارديف سيتى وهيدرسفيلد تاون ونيوكاسل يونايتد .وينهى المسابقة أمام فريق الثعالب (وولفس)، فى حين يتبقى لفريق مانشيستر سيتى مواجهات قوية أمام اندية: فولهام وكارديف سيتى وكريستال بالاس وتوتنهام ومان يونايتد وبرنلى وليستر سيتى وبرايتون. أما النهاية الأسوأ التى عاشتها جماهير ليفربول، فهى خسارة اللقب رغم انه لم يهزم الا فى مباراة وحيدة .وقد يخرج الفريق خالى الوفاض على المستويين المحلى والأوروبي. وكان ليفربول يتصدر قائمة الصدارة فى المرحلة نفسها فى ثمانية من المواسم ال 11 الأخيرة، وكان قريبا من تحقيق اللقب فى أكثر من مناسبة خاصة موسم 2010/2011 عندما صعد الى الصدارة بفارق عشر نقاط كاملة عن اقرب منافسيه، لكنه خسر اللقب فى النهاية وحصل مانشيستر يونايتد عليه بجدارة فى الأمتار الأخيرة .. وتحديدا فى المباريات الثمانى الأخيرة مثلما هو الحال هذا الموسم. فقد قال يورجن كلوب فى أكتوبر 2015: لن تمر السنوات الأربع المقبلة إلا وفريق ليفربول فائز ببطولة الدورى الإنجليزى او البطولة الأوروبية، وقال حرفيا »أعتقد أننا سنحقق لقبًا واحدًا .. أنا متأكد تمامًا«، واليوم لدى المدير الفنى الالمانى فرصتان أخيرتان لتنفيذ كلمته فى الدوري، ومع التأهل الى ربع النهائى لدورى الأبطال .. فى حين مازالت الفرصة أمام مانشيستر سيتى فى المنافسة على بطولة الدورى ولقب الكاس والبطولة الأوروبية، وهو مرشح دائما للحصول على اللقب فى البطولات الثلاث. ماذا حدث لمحمد صلاح ؟ كما ان سؤالا مهما بات ملحا على الجميع خاصة جماهير ليفربول، يتمثل فى حالة محمد صلاح ..وماذا حدث له فى الفترة الأخيرة؟ المهاجم المصرى لديه 17 هدفا وسبع تمريرات فى 31 جولة هذا الموسم، وفى العام الماضى سجل 32 هدفا و10 تمريرات حاسمة من 36 مباراة. ويعتقد يورجن كلوب ان ساديو مانيه يمكن أن يوفر مصدر إلهام لمحمد صلاح لإعادة تشغيل ماكينة الأهداف المصرية مرة أخري، حيث توقف الفرعون عن التسجيل فى سبع مباريات متتالية، وهى ثانى أطول فترة فى عدم تسجيل الأهداف يقضيها صلاح هذا الموسم. وكانت الأولى مع روما موسم2016/2015 عندما لم يسجل فى عشر مباريات متتالية. وقال المدير الفنى لليفربول: يجب ان يبذل صلاح كل الجهد والعمل فقط دون الالتفات الى اى أحاديث إعلامية، »إنه سيئ الحظ إلى حد ما، ساديو محظوظ فى الوقت الراهن وهو فى حالة رائعة الآن«. ولعل تغيير طريقة اللعب لفريق ليفربول كان لها تاثير سلبى على الدولى المصري، فوجوده فى طرف الملعب الأيمن يختلف عن وجوده كرأس حربة صريح فى عمق المنافس .. لأنه يتسلم الكرة وظهره للمرمي، كما ان المنافسين درسوا طريقة إيقاف الجناح الطائر عن طريق غلق المساحات وليس اللعب برقابة لصيقة. صراع الهروب من الهبوط وفى الدورى الإنجليزى الممتاز ،يوجد 20 فريقا، و يهبط أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة، بينما تختلف آلية الصعود من الدرجة الأولي، حيث يتم تصعيد صاحبى المركزين الأول والثانى بشكل مباشر، بينما يكون ما يسمى »البلاى أوف«، حيث يجمع أصحاب المركز الثالث والرابع والخامس والسادس فى بطولة مصغرة، ويخوض صاحب المركز الثالث مواجهة ذهاب وإياب مع صاحب المركز السادس، ويتقابل صاحبا المركزين الرابع والخامس، والمنتصران فى المواجهتين يلعبان فى النهائي، ومن يفز يصعد إلى الدرجة الأولى الممتازة.. لكن ماذا عن صراع البقاء فى الدورى هذا الموسم؟ يقول المدافع الدنماركى يانيك فيسترجارد لاعب ساوثهامبتون : »البقاء فى الدورى أو الهبوط يؤثر على حياتك وعلى حياة مئات الأشخاص الذين يعملون فى النادى والمشجعين فى الملاعب. لقد التقيت عددا قليلا من اللاعبين الذين يمكنهم نسيان كل شيء بمجرد خروجهم من غرفة خلع الملابس«. وهو ما يعطيك انطباعا عن مدى رغبة الأندية فى البقاء ضمن دورى الكبار ، ومدى الضغط الجماهيرى الواقع على اللاعبين والمديرين الفنيين وبصفة خاصة فى الأسابيع الأخيرة التى لا تحتمل الخسارة. وهناك صراع رباعى هذا الموسم من اجل البقاء ، بين أنديه ساوثهامبتون و بيرنلى و كارديف سيتى و فولهام، غير ان هيدرسفيلد صاحب المركز الأخير فى جدول المسابقة بات خارج المنافسة اكلينيكيا بعدما جمع 14 نقطة فقط من 31 مباراة ويحتاج الى معجزة من اجل البقاء. أرسنال «الننى» والمركز الرابع اما فريق ارسنال فقد تغير شكله فى الشهرين الأخيرين من الموسم، لم يخسر أرسنال فى آخر خمس مباريات، وسجل 12 هدفًا ولم يدخل مرماه سوى ثلاثة. حافظ حارس المرمى الألمانى على شباكه نظيفة ضد مانشيستر يونايتد وتوتنهام مما ساعد فريق «المدفعجية» على سد الفجوة على منافسيهم فى شمال لندن إلى نقطة واحدة فقط. ويعد ارسنال الفريق الوحيد فى السباق بالنسبة للأربعة الأوائل الذين لن يواجهوا اى من الفرق الستة الأولى فى السباق، ولعل الفرصة ستكون طيبة فى حالة تحقيق مركز طيب فى حصول محمد الننى على دور اكبر فى أى من المسابقات فى الموسم المقبل، حال استمراره مع ايمرى المدير الفنى للفريق الذى يمنحه دورا صغيرا فى الدوري. ويتبقى لارسنال مباريات امام نيوكاسل ثم ايفرتون وواتفور وكارديف وولفس وليستر ستى وبرايتون، ويختتم مبارياته خارج ملعبه امام بيرنلي. ويعد بيير إيمريك أوباميانج احد ابرز و أفضل اللاعبين ويعد هدافا لفريق أرسنال هذا الموسم برصيد 17 ، بفارق خمسة أهداف عن شريكه الكسندر لاكازيت . فى الوقت الذى يواجه توتنهام ،صاحب المركز الثالث، رحلات صعبة إلى ليفربول ومانشستر سيتى ، فى حين يتعين على تشيلسى أن يزور أنفيلد وكذلك أولد ترافورد وفى تطور آخر،سيتم تفعيل تقنيةحكم الفيديو المساعد «الفار» فى الموسم المقبل بشكل عام فى مسابقتى الدورى والكأس، بعد ان تمت تجربته فى مباريات الكأس والبطولات الودية وحدث الكثير من الجدل حول التجربة والاستفادة الفنية منها. واعترض الكثير من المدراء الفنيين على كيفية استخدام الخاصية التكنولوجية، وطالبوا بفرض مزيد من الإجراءات لضمان العدالة ،وهو ما ذكره المدير التنفيذى لفريق تشيلسى .فقد قال: المشكلة التى أراها هى أننا لا نستخدم »فار« بطريقة متسقة وواحدة فى جميع المسابقات. كان الاتحاد الانجليزى قد قام بتقديم تقنيةحكم الفيديو المساعد، للجماهير والاندية وشرح خلال تقديمه ان هناك العديد من التجارب التى مر بها الاقتراح، وتحدث هاورد ويب حكم النهائى لكأس العالم 2010 عن كيفية تغير اللعبة باستخدام التقنية وما قد نتوقع حدوثه فى الدورى الإنجليزى الموسم المقبل. وقال: التغيير واضح وتتمثل التجربة فى الاستفادة من اللعبة دون التدخل فى طريقة لعبها و رأينا ما يقرب من 100 خطأ تم تصحيحها من خلال استخدام مراجعة الفيديو وتلك هى الأخطاء التى ستكون كبيرة لأنها تتعلق بالبطاقات الحمراء المباشرة والأهداف وركلات الجزاء بشكل أساسي. وتشهد بطولة الدورى ارتفاع عدد البطاقات الحمراء للسلوك العنيف ومع مرور الوقت، سيصبح اللاعبون أكثر حكمة فى استخدام القوة وهو الغرض الرئيسى الذى أعلنه الاتحاد الانجليزى عندما فند فوائد استخدام حكم الفيديو المساعد ، وذكر الاتحاد فى بيانه ان أهم الفوائد يتمثل فى انخفاض الاحتكاك القوى غير القانونى لأن اللاعبين يعلمون أنهم مراقبون عن قرب. وأضاف بيان الاتحاد أن ألف هدف سجلت الموسم الماضي، وعند تطبيق التقنية عليهم وجدوا أن ثلاثة أهداف منهم فقط سجلت بطريقة غير قانونية، وبسؤال عدد من اللاعبين عن فهمهم للقواعد ،اعترفوا بأنهم فى الظلام مثلهم مثل أى شخص آخر، لم يسبق له مثيل فى كرة القدم. وعلى ذلك فان الحكم مطالب وملزم الآن بالإشارة للجمهور واللاعبين للخطاء الذى احتسبه وهى اكثر ملاحظة تحدث عنها لاعبو الدورى الموسم الحالي.