الرئيس يدعو العالم لوضع آلية لوقف انتقال الإرهابيين الأجانب..

المواجهة الشاملة السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب

ندعم العراق.. ومستعدون للإسهام فى إعادة الإعمار

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على ضرورة استكمال الجهود العربية والدولية، لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، مشيرا إلى أنه لا سبيل للقضاء على هذا الوباء اللعين إلا بالمواجهة الشاملة، بما فى ذلك التصدى بحزم لكل من يدعم الإرهاب والتطرف بالمال، أو السلاح، أو توفير الملاذ الآمن له، أو حتى التعاطف معه.
ودعا الرئيس المجتمع الدولى إلى وضع آلية فعالة للتعامل مع ظاهرة انتقال الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع، وانتشارهم فى باقى دول المنطقة، باعتبارها أحد توابع الإرهاب، التى باتت تؤرقنا جميعا بعد النجاح فى دحر تنظيم «داعش» الإرهابى.
جاءت تصريحات الرئيس خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس الوزراء العراقى، عادل عبد المهدى، بقصر الاتحادية أمس، عقب جلسة مباحثات ثنائية.
وأوضح الرئيس أن زيارة رئيس الوزراء العراقى مصر تعد توثيقا لعلاقات البلدين المتميزة، وتأكيدا للرغبة المشتركة فى إرساء دعائم عهد جديد لمسيرة التعاون والتنسيق فيما بينهما، والبناء على ما لديهما من مشتركات ومصالح متبادلة، للانطلاق نحو تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، بما يحقق طموحات البلدين والشعبين الشقيقين فى مزيد من النمو والازدهار والرخاء.
وتوجه الرئيس السيسى، خلال كلمته، بالعزاء للشعب العراقى والحكومة العراقية فى حادث غرق «عبارة الموصل»، مؤكدا تضامن مصر وشعبها مع العراق فى مصابه الأليم‪.‬
وأشار إلى أنه اتفق مع رئيس الوزراء العراقى على أهمية تنسيق المواقف فيما بين البلدين فى الشأن الإقليمى الراهن، ومختلف الأزمات التى تعانيها المنطقة، لاسيما مع قرب انعقاد القمة العربية المقبلة فى تونس نهاية الشهر الحالى.
وأضاف أن قضايا التعاون الاقتصادى احتلت أولوية متقدمة، انطلاقا مما لدى البلدين من قدرات، ورغبة فى الاستفادة من الإمكانات والخبرات المتاحة لدى الجانبين فى مختلف المجالات، بما يمكن من الإسهام فى إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة، فى ظل وجود العديد من الشركات ورجال الأعمال المصريين الذين سبق لهم العمل بالسوق العراقية، إلى جانب تجربة مصر فى إقامة مشروعات قومية كبرى فى الآونة الأخيرة.
وقال الرئيس إنه تم الاتفاق على ضرورة تفعيل آليات التعاون الثنائى القائمة بين البلدين، وفى مقدمتها البدء الفورى فى التحضير للجنة العليا المشتركة، المنتظر عقدها فى بغداد برئاسة رئيسى الوزراء، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى على الجانبين، ومتابعة ما ستسفر عنه من توصيات ومشروعات محتملة للتعاون، لوضعها موضع التنفيذ. ‫