* احتفالية كبيرة بتسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى * ثقافة ريادة الأعمال.. وتنفيذ أجندة الشباب والأمن والسلم فى منطقة الساحل أهم ورش العمل
انتهت الاستعدادات فى مدينة أسوان لانطلاق ملتقى الشباب العربى الإفريقى اليوم ،على مدى ثلاثة أيام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى . ومن المقرر أن تستهل فاعليات الملتقى اليوم باحتفالية كبيرة بمناسبة تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي. وتبدأ الجلسات النقاشية وورش العمل فى اليوم الثانى للملتقي، غدا ، بالجلسة الافتتاحية تحت عنوان «آفاق جديدة»، تليها جلسة نقاشية بعنوان «مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية». كما يتضمن اليوم الثانى مائدة مستديرة تحت عنوان «وادى النيل ممر للتكامل الإفريقى والعربي». ومن بين الجلسات جلسة نقاشية بعنوان «أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على أفريقيا والمنطقة العربية». وتدور الجلسة حول التكنولوجيا المالية وإمكانية تعزيز المواهب لإقرار حلول التكنولوجيا المالية. كما تناقش الجلسة إمكانية الاعتماد على الاستثمار والتمويل بشكل تعاونى لإحداث تأثير كبير فى المنطقة .وتستعرض الجلسة أيضاّ جهود النظم الإيكولوجية المشتركة اللازمة للتعاون فى دعم تقنية التكنولوجيا المالية وغيرها من الخدمات المالية الرقمية داخل المنطقة، وسبل التغلب على الأمية الرقمية. كما تضم الفاعليات ورشة عمل تحت عنوان «كيف تكون رائد أعمال ناجحا» . وتهدف إلى تعريف الشباب العربى والافريقى بثقافة ريادة الأعمال. ومن المتوقع أن يصبح المتدرب ،عقب حضور هذه الورشة، قادرا على تعريف مفهوم ريادة الأعمال، وتحديد عوامل نموها، وإعداد نموذج الأعمال Business Model واستخدام طرق ومهارات توليد الأفكار الريادية لعرض مقترح مشروعات للمستثمرين، والاستفادة من قصص نجاح بعض رواد الأعمال. ووفقا لبيان صادر عن إدارة الملتقي، ترتبط «ريادة الأعمال» بإنشاء مشاريع خاصة جديدة ذات أفكارٍ مختلفة. كما تعتمد ريادة الأعمال على استخدام أساسيّات الإدارة عند اختيار النمط الخاص بالسلوك الرياديّ، وتسهم فى تحفيز دور الإبداع فى المنشآت عن طريق البحث عن الفُرص الجديدة، والحرص على تنفيذها من خلال الاستفادة من الموارد. وفى هذا الإطار، يناقش الملتقى «ريادة الأعمال» من خلال ورشة عمل ثانية بعنوان «ريادة الأعمال المجتمعية من منظور إفريقي». وتنظم الورشة مؤسسة مانديلا ليجاسي «إرث مانديلا» للتدريب والتعليم. ويتم تعريف المشاركين بمفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية، وإعطائهم نماذج لبعض الممارسات والحلول المطبقة فى هذا المجال بجنوب إفريقيا. وتوفر مؤسسة «مانديلا ليجاسى» الموارد والقدرات اللازمة لدعم رواد الأعمال، ومساعدتهم على تأسيس مشاريع مستدامة، إلى جانب كونها منطقة إبداعية تهتم بتطوير الأفكار الجديدة لتحويلها إلى برامج منفذة على أرض الواقع. وتشمل هذه البرامج كلا من مجالات تطوير الأعمال، والنشر، والعلاقات العامة، وإدارة التسويق الاجتماعي، والمبادرات الإنسانية والاجتماعية. ويتضمن اليوم الثانى للملتقى ورشة عمل تحت عنوان «تنفيذ أجندة الشباب والأمن والسلم فى منطقة الساحل»، وتكتسب هذه الورشة أهميتها من واقع مناقشتها للقضايا المختلفة التى تهدد الأمن والسلم فى منطقة الساحل والصحراء بالقارة الإفريقية، كالأمن الغذائي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والكثير من العوامل الأخرى التى يجب التعامل معها من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقرارا للشباب فى هذه المنطقة الحيوية من القارة. ويعد قرار مجلس الأمن رقم 2250 الذى تم تبنيه فى ديسمبر 2015 المحور الرئيسى لأجندة الشباب، والسلام، والأمن. فلأول مرة، يشار إلى المساهمات الحيوية للشباب فى استدامة السلام . ويشدد القرار على أهمية تبنى منظور الشباب عند تخطيط وتصميم وتنفيذ عمليات التدخل من أجل السلام. كما يؤكد القرار توصيات المراجعات الدولية رفيعة المستوى الثلاث (عام 2015) حول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وطبيعة عمليات بناء السلام، إلى جانب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة، والسلام، والأمن فيما يتصل بأهمية مبدأ المشاركة الجماعية. ويعد الملتقى منصة للشباب من المنطقتين العربية والإفريقية لتبادل الخبرات. كما يتيح الفرصة للمشاركين لمناقشة مُختلَف الموضوعات التى تهم كلا من الشباب العربى والافريقي، لتعزيز التعاون بين الدول العربية والدول الأفريقية. وأعلنت إدارة الملتقى عن انطلاقه تحت رعاية نخبة كبيرة من البنوك والشركات والشركاء الإعلاميين.