* الجمعية العمومية تدعو إلى إنقاذ الصحافة الورقية والحفاظ على هيبة المهنة * الدعوة إلى لائحة موحدة للأجور وإنشاء صندوق لعلاج حالات العجز والبطالة
أدلى الصحفيون بأصواتهم أمس لانتخاب نقيب لمدة عامين و6أعضاء يمثلون نصف أعضاء مجلس النقابة وفقاً لقاعدة التجديد لنصف أعضاء المجلس فى مثل هذه الانتخابات. وتنافس على منصب النقيب 11 مرشحًا أبرزهم : ضياء رشوان من الأهرام، ورفعت رشاد من الأخبار. وفى الوقت نفسه، بدا صراع حسم مقاعد فوق السن فوق 15 عاماً من العضوية الأكثر حدة رغم قلة عدد المتنافسين عليها، والحال مماثل تحت السن . ووفقًا لقانون النقابة، فإنه سيتم اختيار الأعضاء الستة الأعلى حصولاً على أصوات على أن يكون من بينهم ما لا يقل عن 3 أعضاء تحت السن. وبعد تمديد ساعتين، أعلن جمال عبد الرحيم المشرف العام على اللجنة الانتخابية لنقابة الصحفيين، فى تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرأمس، وقف التسجيل بكشوف الحضور، بعدما بلغ عدد الذين سجلوا أسماءهم فى كشوف الجمعية العمومية 2175، مما يعنى تجاوز حاجز 25 % +1 المقرر لاكتمال النصاب القانونى المقدر ب 2167، من بين 8670 صحفيا سددوا اشتراكاتهم السنوية، بينما يبلغ عدد الصحفيين المسجلين بالنقابة 9256 صحفيا. ثم بدأت أعمال الجمعية العمومية، ومناقشة البنود المدرجة على لائحتها فى مقدمتها التجديد لنصف أعضاء المجلس، بالإضافة لاختيار نقيبً جديد، خلفًا للنقيب الحالى عبد المحسن سلامة الذى لم يتقدم لهذه الانتخابات. وقد بدأت النقابة فى استقبال الصحفيين منذ الساعة العاشرة من صباح أمس، وتزايد الإقبال بشكل لافت بعد صلاة الجمعة، غير أنه لم يكن كافيا لحسم ساعة التمديد الأول، فأعلنت اللجنة تمديدا إضافيا حتى الساعة الثانية. وساهم الحشد من المؤسسات القومية فى حسم الأمر، واكتمال النصاب القانونى قبل نهاية هذا التمديد. وكان اللافت، عدم حضور أغلب المرشحين منذ الصباح الباكر. إذ لم يحضر ضياء رشوان المرشح على مقعد النقيب لمقر نقابة الصحفيين إلا فى الساعة 11 صباحًا وسط حشد من أنصاره ومؤيديه. كما حضر منافسه رفعت رشاد فى الوقت نفسه تقريبًا، وفى المقابل حرص عدد قليل من المرشحين على الحضور مبكرًا من بينهم خالد ميري، وبهاء مباشر، وحاتم زكريا،وخالد مبارك فيما اكتفى معظم المرشحين بحضور مؤيديهم مبكرًا لتوزيع الدعاية الانتخابية. وخلال تلك الفترة قامت النقابة بتعليق شاشات تليفزيونية داخل خيمة الانتخابات لعرض إرشادات الانتخابات، وقامت بعرض فيلم تسجيلى عن تاريخ النقابة. عبدالمحسن سلامة فى أثناء القائه كلمته علاء ثابت خلال الإدلاء بصوته من جانبه، أكد عبد المحسن سلامة أمس أن« اليوم كان يومًا من أعياد الصحفيين التى نحتفل بها طوال الوقت، موضحا أن الصحفيين دائما ما يثبتون أنهم الأجدر والأكفا، وهم النخبة التى تقود المجتمع للأمام، ومشيدا فى الوقت نفسه باكتمال الجمعية العمومية للنقابة». وقال سلامة، خلال كلمته فى بدء اجتماع الجمعية العمومية: «نتمنى استكمال العرس الديمقراطى بكل حرية ونزاهة، لأن نقابة الصحفيين تكون دوما نموذجاً وقدوة فى النزاهة والشفافية فى كل مشهد انتخابى». وأضاف: «قطعنا شوطا لا بأس به وبنينا فوق ما كان موجودا ووضعنا أساسا للكثير من المشروعات، ووضعنا النقابة فى الطريق الصحيح، وهناك مهمة قوية للمجلس والنقيب القادم، فعليهما تحديات ضخمة وأنه لن يبخل بأى دعم للمجلس والنقيب القادم، لكوننا نعمل بروح الفريق الواحد. وأن النقيب والمجلس الجديد عليهما عبء كبير فى متابعة الملفات الضخمة التى تحتاج لاستكمالها، لكون الصحافة آلية تنوير وديمقراطية ومن واجب المجتمع بمسئوليه ونخبته مساعدتنا فى الحفاظ على مهنة الصحافة التى تعتبر مهنة وعقل أمة». فيما أكد جمال عبد الرحيم أن الصحافة المصرية تمر الآن بمأزق كبير، ويجب أن تكون الجمعية العمومية للصحفيين نقطة الانطلاق لإنقاذ الصحافة الورقية، وأنه ستتم الدعوة لعقد مؤتمر جامع يشارك فيه الجميع لإنقاذ الصحافة الورقية. وكانت الجمعية العمومية قد بدأت أعمالها فور اكتمال النصاب القانونى داخل مسرح النقابة بالدور الأول، فى تمام الساعة الثانية ظهرًا بالوقوف دقيقة حدادًا على شهداء الجماعة الصحفية، بعدها انتقلت لمناقشة البنود المدرجة على لائحة الاجتماع. واستمرت المناقشات الساخنة لمدة ساعة، انتهت بالموافقة على محضر اجتماع الجمعية العمومية السابقة التى عقدت فى مارس 2018، وتقرير مجلس النقابة الذى يغطى الفترة من مارس 2018 حتى فبراير 2019، بالإضافة لاعتماد الحساب الختامى للسنة الماضية، وإقرار مشروع الميزانية التقديرية لعام 2019. كما وافقت الجمعية ،فى بيانها الختامى ،على تعديل بعض المواد الخاصة باللائحة الداخلية للنقابة منها تكليف مجلس النقابة بالتصدى للكيانات النقابية الموازية التى تقتنص جزءا من دور النقابة وثقلها داخل المجتمع، وتُعد حسب توصيف البيان ب«الكيانات العمالية والتى ليست لها علاقة بالمهنة» ويتم انتحال صفة صحفي، كما دعت الجمعية لعدم منح أعضاء تلك الكيانات أى مزايا، وأن تتم معاقبتهم وفقا لقانون النقابة بالسجن والغرامة. وكلفت أيضًا مجلس النقابة بتفعيل قانون النقابة وإلزام المؤسسات الصحفية بإرسال أسماء المتدربين فيها والعمل على تعيينهم فى مدة أقصاها سنة. ووافقت أيضا على إحالة رؤساء مجالس الصحف ورؤساء تحرير الصحف للتأديب حال فصلهم الصحفيين تعسفيًا، وتكلف مجلس النقابة بمواجهة حادة وسريعة، واعتبار الفصل التعسفى خطا أحمر لا يجب تجاوزه. كما دعت لسرعة العمل على إقرار لائحة موحدة للأجور المالية، بما يؤمن حياة كريمة للصحفيين، وإنشاء صندوق خاص يخصص عوائده لمعالجة حالات العجز والبطالة والحبس التى يتعرض لها الصحفي، وفق قانون نقابة الصحفيين. ضياء رشوان يدلى بصوته وفى الوقت نفسه، رفضت ما تقدم به عضو مجلس النقابة جمال عبد الرحيم، الداعى لإدخال تعديل على بنود اللائحة الداخلية للنقابة، بما يجعل من عمليتى التسجيل والتصويت معا خلال أعمال الجمعية العمومية المدرج بها إجراء الانتخابات النقابية. ونص التعديل الذى تقدم به عبد الرحيم...«إذا تضمن جدول أعمال العمومية إجراء الانتخابات، وحال عدم اكتمال النصاب القانوني، يكون على مجلس النقابة إعداد سجل خاص بالحضور والتصويت معا بذات الوقت خلال الفترة من الساعة 10 صباحًا وحتى الساعة 5 مساء، وعند اكتمال وانتهاء الاقتراع، يبدأ اجتماع العمومية أعماله قبل عمليات فرز الأصوات وإعلان النتائج». كما وافقت الجمعية العمومية على التمسك بجميع قرارات الجمعيات العمومية السابقة بحظر جميع أشكال التطبيع المهنى والنقابى والشخصى مع الكيان الصهيونى حتى يتم تحرير جميع الأراضى العربية المحتلة. وينص القرار على...«التمسك بجميع قرارات الجمعيات العمومية السابقة بشأن حظر كل أشكال التطبيع المهنى والنقابى والشخصى بكل أشكاله مع الكيان الصهيونى ومنع إقامة أى علاقات مع المؤسسات الإعلامية والجهات والأشخاص الإسرائيليين حتى يتم تحرير جميع الأراضى العربية المحتلة واعتبار الدخول إلى أى منطقة تقع تحت سلطة الاحتلال الصهيونى أو التنسيق مع سلطات العدو بأى شكل يندرج تحت الحظر.. وتطلب الجمعية العمومية من أعضائها جميعا الالتزام الدقيق والصارم بقرارات عدم التطبيع وتكلف مجلس النقابة بوضع أسس المحاسبة والتأديب لمن يخالف القرار ». كما شددت النقابة على ضرورة مخاطبة مجلس النقابة لمجلس النواب بشأن ضرورة عرض التعديلات الدستورية التى تتعلق بالصحافة على نقابة الصحفيين قبل إقرارها، لإبداء الرأى فيها. وبعدها وفى تمام الساعة الثالثة عصرًا، أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات، بدء عمليات الاقتراع داخل 30 لجنة انتخابية داخل مقر النقابة العامة بالقاهرة، بالإضافة إلى لجنة واحدة بمقر النقابة الفرعية بالإسكندرية، تحت إشراف 31 مستشارًاً من مجلس الدولة لمعاونة اللجنة المشرفة على الانتخابات. وتنافس على منصب النقيب 11 مرشحًا أبرزهم : ضياء رشوان من الأهرام، ورفعت رشاد من الأخبار، حيث انحصر التنافس بينهما لقوة البرنامج الانتخابى الذى قدماه للجماعة الصحفية من ناحية، ومساندة مؤسستيهما الصحفيتين لهما فى الانتخابات. وفى المقابل ، بدا صراع لحسم مقاعد فوق السن فوق 15 عاماً من العضوية- الأكثر حدة رغم قلة عدد المتنافسين عليها، والحال مماثل تحت السن . ووفقًا لقانون النقابة، فإن سيتم اختيار الأعضاء الست الأعلى حصولاً على أصوات على أن يكون من بينهم ما لا يقل عن 3 أعضاء تحت السن. رفعت رشاد قبل التصويت جمال عبدالرحيم يتحدث إلى الجمعية العمومية أعداد كبيرة تدفقت على نقابة الصحفيين