واصل الرئيس الإيرانى حسن روحانى زيارته للعراق، حيث زار المراقد الشيعية فى مدينة كربلاء، قبل لقائه المرجع الأعلى للشيعة فى العراق آية الله على السيستاني. جاء ذلك بعد توقيع البلدين عدة اتفاقات تجارية، ومن بينها اتفاق لبناء خط للسكك الحديدية يربط البلدين، وتوقيع عدة مذكرات تفاهم شملت اتفاقات بشأن النفط والتجارة والصحة وإنشاء خط للسكك الحديدية يربط مدينة البصرةالعراقية الجنوبية بمدينة الشلامجة الحدودية الإيرانية. ومن جانبه، قارن عباس عراقجى مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشئون السياسية بين زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى العراق مع الزيارة الحالية التى يجريها رئيس بلاده حسن روحاني، معتبرا أن زيارة الأخير »العلنية« أظهرت قدرة إيران، بحسب تعبيره. وأشار إلى أن »العراق بلد جار لنا وتربطنا به علاقات شراكة متقاربة«، لافتا إلى أن »الخبر السار الذى أعلنه الرئيس روحانى لزائرى العتبات المقدسة فى العراق، هو مجانية التأشيرات بين البلدين«. ومن جهته، اعتبر بريان هوك الممثل الأمريكى الخاص لإيران أن من المهم أن يتساءل العراقيون عن دوافع زيارة الرئيس الإيرانى إلى العراق. وفى أول رد فعل أمريكى على زيارة الرئيس الإيرانى إلى العراق، قال هوك، فى تصريح لقناة »الحرة« الأمريكية، إن »الحكومة الإيرانية لا تضع الإيرانيين على سلم أولوياتها، فلماذا سيضع روحانى رفاهية الشعب العراقى على سلم أولوياته«؟ وأضاف »إذا كان الأمر يتعلق بأمن وسيادة واستقرار العراق، فإن إيران ليست الجواب، تريد إيران فتح طريق عسكرى سريع عبر شمال الشرق الأوسط يمكن استخدامه من قبل الحرس الثورى لنقل الصواريخ والأسلحة والمقاتلين»، وأضاف أن إيران تريد تحويل العراق إلى محافظة إيرانية.