يأتى الاحتفال باليوم العالمى للمرأة (الذى يحتفل العالم به فى 8 مارس من كل عام) والمرأة المصرية تحقق كل يوم مكاسب جديدة هائلة لايمكن إنكارها. وفى تقريره الذى أصدره أمس، أوضح الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء صورة شاملة (بالأرقام) لحجم الإنجازات والمكانة التى بلغتها النساء المصريات فى شتى المواقع والمجالات، نكتفى هنا بذكر بعض الأمثلة منها: فعلى سبيل المثال بلغت نسبة تمثيل المرأة فى 2018، كوزيرة بمجلس الوزراء 24%، بينما بلغ عدد القاضيات 66 قاضية، ونسبة تمثيلها بالسلك الدبلوماسى 24.8%، وفى مجالس إدارات المؤسسات الصحفية والقومية 12.5% من إجمالى الأعضاء، وفى التعليم هناك 49.2% من المقيدين بالتعليم من الفتيات فى مقابل 50.8% للذكور. وبطبيعة الحال فإن الأرقام ليست كل شيء، بل هى مجرد مؤشر، غير أن الأمر المؤكد أن نظرة المجتمع المصرى لنسائه تتطور إلى الأمام بشكل مذهل عما كان عليه الأمر فى الماضى باعتبارها الأم والأخت والزوجة والابنة. وقد بات من قبيل البدهيات العقلية أنك لا يمكن أن تحقق تنمية، أو تبنى مستقبلاً، دون جعل المرأة شريكا كاملا للرجل، ليس فى الحصول على حقها فحسب، وإنما بإشراكها فى تحمل المسئولية أيضا. ولاشك فى أن نساء مصر أثبتن أنهن على قدر هذه المسئولية بما يقمن به من أدوار قد يعجز عنها الرجال فى كثير من الأحيان!. لمزيد من مقالات رأى الأهرام