لا اتصور المجلس الأعلي للصحافة بدون صلاح منتصر ومكرم محمد أحمد وجلال عارف وصلاح عيسي.. ولا اتصور المجلس القومي لحقوق الإنسان بدون جورج إسحاق. وما يحدث الآن بين الإخوان المسلمون ومعارضيهم لا يختلف إطلاقا عن كل ما حدث بين الحزب الوطني المنحل والجماعة التي كانت تسمي المحظورة.. بين صفوف الإخوان الآن عدد من مستشاري السوء يحاولون الانتقام من كل من كتب سطرا أو اتخذ موقفا ضد الإخوان.. ولا اعتقد ان هذا يتناسب مع روح السماحة والترفع التي ينبغي ان تسود في صفوف الإخوان.. من الخطأ الجسيم ان يكرر الإخوان أخطاء العهد السابق في إقصاء المعارضين أو الانتقام من كل صاحب رأي خالفهم يوما أو انتقد افكارهم لأن صراع الأفكار يكون بالإقناع والحوار والموعظة الحسنة وليس بأساليب الإقصاء والانتقام التي مارسها النظام السابق وعاني منها الإخوان المسلمون زمنا طويلا ما بين السجون والمعتقلات وزوار الفجر.. كيف يتجاهل المسئولون عن تشكيل المجلس الأعلي للصحافة تاريخ صلاح منتصر ومكرم محمد أحمد وجلال عارف وصلاح عيسي ومنهم رفاق سجون ومعتقلات مع الإخوان انفسهم لا اعرف من هم مستشارو السوء الذين يفسدون علي الإخوان تجربتهم في السلطة خاصة ان ما يحدث من سيطرة علي كل مواقع المسئولية فيه اضرار بمصالح الوطن وموقف الإخوان انفسهم.. لا يوجد فصيل في مصر يستطيع ان يتحمل المسئولية وحده بما في ذلك الإخوان أو معارضيهم ومحاولات السيطرة التي تبدو الآن في الساحة قرار خاطئ وسياسة مرفوضة لأن مصر لن تكون للإخوان وحدهم واعتقد ان العقلاء منهم يدركون ذلك وينبغي ان يحرصوا عليه لقد اصابتني حالة انزعاج شديدة وأنا أقرأ أسماء أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان والوجوه التي اختفت منه وأسماء المجلس الأعلي للصحافة وهو يبدو بدون أسماء كتاب مصر الكبار.. قلت ان في صفوف الإخوان عدد من مستشاري السوء ومن صالح تجربة الإخوان في الحكم ان يسمعوا صوت الحكمة والعقل حتي لا نجد أنفسنا امام حزب وطني جديد غير منحل. [email protected] المزيد من أعمدة فاروق جويدة