يخطئ من يظن أن مصر محدودة الموارد، أو من يدعى أن جغرافية مصر فقيرة لا تسمح بالتنمية، على العكس من ذلك أرى أن مصر تمتلك مليون كيلو متر مربع من أروع ما وهب الله الأوطان بجبالها وصحاريها ونيلها وسواحلها. فى شبه جزيرة سيناء يجتمع الجمال كله لذا ليس غريبا أن تتدفق الملايين من السياح من مختلف أنحاء العالم لإلقاء نظرة على طبيعتها والاستمتاع بمياه البحر الأحمر التى لا يوجد مثيل لها من حيث الصفاء والتكوينات البحرية ودرجات الحرارة المعتدلة. وليس غريبا أن يدافع المصريون عن وطنهم عبر العصور من خلال شبه جزيرة سيناء وما زالوا يقدمون الشهداء للحفاظ على تلك الارض المقدسة. وفى جنوبسيناء يتدفق على شرم الشيخ زعماء دول الاتحاد الأوروبى والدول العربية فتفتح المدينة ذراعيها لهم تقدم أرفع الخدمات التى تماثل مع ما تقدمه سويسرا للزعماء الذين تستضيفهم دافوس كل عام، ولا يمر أسبوع دون مؤتمر دولى أو مهرجان سينما آو مؤتمر للأطباء. سنحت لى الظروف أن أقابل اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء عدة مرات فوجدت قيادة ادارية تتمتع بالحزم وبالسلاسة وبروح الدعابة فى آن واحد مع قدرة على الانجاز رفيعة المستوى.. يعمل المسئولون هنا فى الأجهزة الحكومية تحت قيادته بطريقة مختلفة فلا حديث عن تراخ ولا حديث عن فساد ومن يتولى منصبا يبذل قصارى جهده فيه ويستمر سنوات فى العطاء كأن جوها النقى يمنح المصريين هنا روحا جديدة نتمنى ان تنتشر فى كل بقاع مصر تأخذ بها الى بوابة التقدم والنهضة. نتمنى أن تنتقل هذه التجربة الى الدلتا والوادى. لمزيد من مقالات جمال زايدة