شهدت العاصمة الجزائرية ومناطق أخرى بالجزائر مظاهرات حاشدة، احتجاجاً على تقديم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ملف ترشحه رسميا إلى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 18 أبريل لولاية خامسة، وذلك بالرغم من تعهد بوتفليقة الليلة قبل الماضية بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة وإقرار إصلاحات أساسية فى حالة فوزه. وقال سكان بالمدينة : إن مئات الشباب تجمعوا فى وسط العاصمة، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة. وأفادت مواقع جزائرية على «الإنترنت» أيضا بوقوع احتجاجات فى البويرة وتيزى وزو وبوفاريك. وفى بجاية بمنطقة القبائل، تجمع مئات الشباب أمام مقر الولاية هاتفين «تريدون الحرب؟ نحن هنا!»، بحسب ما روى سكان لوكالة الانباء الفرنسية . وذكر موقع «تى إس آ» الإخباري، أن مسيرات ليلية مماثلة خرجت فى مدن عدة أخرى منها جيجل والبويرة وقالمة.وانتشرت الشرطة فى شكل تدريجى ليلاً وسط العاصمة. وكان صحفى بوكالة الانباء الفرنسية قد لاحظ فى وقت سابق عدم وجود أى شرطى فى المنطقة التى كانت قوات الأمن قد طوقتها فى الأيام الأخيرة. وفى باريس، أكد السفير الجزائرى فى فرنسا عبد القادر مسدوة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حى يرزق، وأنه هو من قرر الترشح لولاية خامسة بنفسه. وقال مسدوة، للقناة الاخبارية الفرنسية «سى نيوز» أمس: «أقول لكم إن الرئيس بوتفليقة على قيد الحياة فعلا، ليس النظام من قرر مكانه، بل هو من قرر بكل حرية الترشح لولاية أخرى بعد تقييمه للوضع». كما اعتبر أن بوتفليقة، الذى لديه أنصاره فى الجزائر، هو الأكثر ملاءمة لمرافقة انتقال هادئ وسلمى للجمهورية الثانية، مبديا قناعته بإعادة انتخابه بالنظر لشخصيته وحصيلته.وعلق على المظاهرات التى تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير الماضى احتجاجا على استمرار بوتفليقة فى الحكم بالقول إنها «تعكس الممارسة الديمقراطية، وهى علامة صحية للديمقراطية فى الجزائر، وتبرز النضج والوعى السياسى للجزائريين». وأكد السفير الجزائرى أن الانتخابات الرئاسية ستجرى بشفافية ونظام، وسيكون هناك مراقبون من الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.