تحتاج مصر في الوقت الحالي إلي مبادرات جادة ومدروسة لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال جذب مزيد من الاستثمارات لاستعادة معدلات النمو المرتفعة, خاصة أن الأوضاع الاقتصادية باتت تشكل تحديا صعبا لدي معظم فئات الشعب المصري. وفي هذا الإطار أخذ مركز دراسات السلام والتنمية علي عاتقه زمام المبادرة بعقد وتنظيم ملتقي اقتصادي يضم عددا كبيرا من صانعي القرار ورجال الأعمال لبلورة رؤي واضحة قابلة للتطبيق لجذب الاستثمارات العربية إلي جميع قطاعات الاقتصاد المصري. وكما يقول الدكتور هاني مهنا رئيس مجلس إدارة مركز دراسات السلام والتنمية إن الملتقي سيعقد تحت اسم ملتقي التحرير للاستثمار وتحت رعاية الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء, مشيرا إلي أن محاور المؤتمر الذي سيعقد في14 أكتوبر المقبل تركز علي فرص جذب الاستثمارات العربية والأجنبية إلي قطاعات الزراعة المتطورة والصناعة والتكنولوجيا والاستثمار العقاري والسياحة ويشارك فيه عدد كبير من المنظمات والهيئات العربية والمصرية المهتمة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومن أهمها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية واتحاد المستثمرين العرب واتحاد غرف الخليج وبيت الأعمال الكويتي ومنظمة السياحة العربية, بالإضافة إلي اتحاد المنتجين في دول الخليج العربي, والاتحاد العربي للصناعات الصغيرة والمتوسطة, ومن مصر اتحاد البنوك المصرية, وجمعية شباب الأعمال, وهيئة التنمية الصناعية, والمؤسسة الإسلامية لضمان الاستثمار, والنقابة العامة للفلاحين. وحول أهم القضايا التي سيناقشها الملتقي قال الدكتور هاني مهنا: إن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر سيشارك فيه إلي جانب رئيس مجلس الوزراء المصري سمو الأمير نواف بن سلطان بن عبدالعزيز, والدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس الملتقي, والسفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية, والسفير جمال البيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب, وتدور محاور الملتقي الرئيسية خلال4 جلسات متخصصة.. الجلسة الأولي حول تحديات ومستقبل الصناعة المصرية وتستهدف الوصول إلي وضع رؤية لدفع عجلة الصناعة المصرية وزيادة قدرتها التنافسية وإيجاد حلول لمشكلات المستثمرين في قطاع الصناعة, ويرأس الجلسة وزير الصناعة والتجارة الداخلية يشارك فيها عدد من خبراء ورجال الصناعة العرب والمصريين.. بينما تتناول الجلسة الثانية سبل تطوير الزراعة المصرية واستخدام التكنولوجيا والطاقة الجديدة والمتجددة لزيادة القيمة المضافة من قطاع الزراعة والصناعات القائمة عليه ليلعب الدور المأمول في توفير حاجة المجتمع من الغذاء وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب, وتعقد الجلسة برئاسة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, ويشارك فيها عدد من خبراء وأساتذة الزراعة في مصر.. أما الجلسة الثالثة للملتقي فتبحث فرص تنمية الاستثمار العقاري في إطار رؤية لتحقيق العدالة الاجتماعية والبحث عن حلول مبتكرة للعشوائيات ويرأسها وزير الإسكان.. وتبحث الجلسة الرابعة عن فرص استغلال الموروث الثقافي والتاريخي في الترويج السياحي لمصر ووسائل إيجاد منتجات سياحية جديدة مثل السياحة البيئية والدينية وسبل جذب الاستثمارات العربية لهذا القطاع ويرأسها وزير السياحة ويشارك فيها عدد من المستثمرين العرب والمصريين.وأكد الدكتور هاني مهنا أن الملتقي يستهدف, من خلال هذه المحاور, البحث عن رؤية متكاملة لحشد وجذب الاستثمارات العربية لتحقيق مفهوم التنمية الشاملة وتكوين شركات عربية إقليمية تكون قاعدة أساسية وقوية للسوق العربية المشتركة.