سلطت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو الضوء علي التحديات المتنامية المرتبطة بعملية الحفاظ علي مواقع التراث العالمي في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم. وشددت علي أن عملية ادراج المواقع يجب أن تتسم بمصداقية تامة في جميع مراحلها, مضيفة ان الدول الأطراف في الاتفاقية هي المسئولة بصورة رئيسية عن هذا الموضوع حيث شكلت التحديات التي تواجه عملية حفظ التراث. وتطرقت المديرة العامة الي الفكرة الثورية التي ترتكز عليها اتفاقية التراث العالمي, مشيرة الي أن هذه الاتفاقية أفضت علي مدي السنوات الأربعين الأخيرة الي رسم خارطة جديدة للعالم عنوانها السلام واتاحت اقامة شبكة للمبادلات الثقافية تشمل ما يناهز1000 موقع حول العالم, داعية جميع الجهات المعنية الي أن تعمل وتفكر بطريقة استشرافية لبث روح جديدة في اتفاقية التراث العالمي والتصدي لتحديات القرن الحادي والعشرين. وشددت رئيسة لجنة التراث العالمي, اليونورا فالينتينوفنا ميتر وفانوفا, علي أهمية المصداقية التي تتسم بها اتفاقية التراث العالمي. ثمة واقع لا يقبل الجدل يجب أن نراعيه دائما هو أن القيمة العالمية الاستثنائية لمواقع التراث العالمي تقوم علي القيم المحلية والخبرات المحلية وترتكز في المقام الأول علي جهود الحفاظ المحلية. ويمكن القول باختصار ان الشعوب المحلية والأصلية هي الجهات الرئيسية التي تجعل من هذا التراث العالمي حقيقة ملموسة. كما أكدت ايرينا بوكوفا, مرارا وتكرارا علي تعزيز التعاون الدولي من أجل حماية التراث العالمي الذي يعود لعهد القرن الخامس الهجري, حيث حثت لجنة التراث العالمي للاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي علي بذل كل ما في وسعهما للمساعدة في حماية الممتلكات المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو ترمي قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الي اعلام المجتمع الدولي بالتهديدات التي تتعرض لها القيم العالمية الاستثنائية التي يتم بموجبها ادراج الممتلكات الثقافية في قائمة التراث العالمي, فضلا عن تشجيع اتخاذ تدابير تصحيحية في هذا الشأن.