* لا مجال للمقارنة بين حسام وجلال والزمالك الأقرب للدورى * الاحتلال الإسرائيلى «يخنق» الكرة الفلسطينية للقضاء على الهوية
بعد سبعة أشهر فقط من ارتدائه قميص المصرى وبالتحديد من لحظة مشاركته أمام نهضة بركان المغربى فى الكونفيدرالية .. وضع الفلسطينى محمود وادى ( 24 عاما ) اسمه بين قائمة المهاجمين البارزين بالدورى المتطلعين بقوة لسجل هدافى المسابقات المحلة. وجاءت مشاركاته بالكونفيدرالية (الإفريقية) بالنسختين الخامسة عشرة والسادسة عشرة ، وبنهائيات كأس الامم (الآسيوية) التى أقيمت أخيرا بدولة الإمارات مع منتخب بلاده لتمنحه وضعية خاصة وغير متكررة بين لاعبى الدورى المصرى حيث أصبح من النادر لأى لاعب المشاركة فى بطولتين قاريتين للأندية والمنتخبات لغة الأرقام ربما لا تساند المهاجم الفلسطينى حتى الآن فى الدوري، فمع تألقه فى معظم مشاركاته الرسمية مع المصرى والمنتخب الفلسطينى ..وطوله الفارع وإجادته للألعاب الهواء .. جاءت حصيلته من الأهداف حتى الآن ضعيفة (5 أهداف فقط من بينها هدفا المصرى فى اتحاد العاصمة الجزائرى ببورسعيد وسطيف بالكونفيدرالية الفائتة و3 أهداف بالدوري آخرها فى شباك المقاصة ) وهى حصيلة مغايرة تماما لرصيد الأهداف الذى توج به هدافا للدورى الأردنى بالموسم الماضى وهو يرتدى قميص فريق الأهلى (11 هدفا )، وهى المعادلة الصعبة التى حاول الرد عليها فى حواره مع «الأهرام»: دعنا نبدأ من خط الانطلاق كيف سارت مسيرتك خلال السنوات الماضية قبل الانضمام للمصري؟ البداية جاءت على ملاعب غزة حيث تدرجت بصفوف الناشئين والشباب بنادى الشباب.. معن ثم انتقلت للعب لأندية اتحاد خان يونس وأهلى الخليل قبل أن أنتظم بتجربتى الاحترافية الأولى بالنادى الأهلى الأردنى بموسم 2017 2018 والتى رشحتنى للعب بالدورى المصرى القوى وهى أمنية الأغلبية العظمى من لاعبى معظم الدول العربية خاصة فلسطين والاردن وسوريا والعراق حيث ارتديت فانلة المصرى النادى الجماهيرى الكبير بين الأندية الشعبية الكبرى فى مصر. هل هناك لاعبون فلسطينيون آخرون يلعبون بالمسابقات المصرية غيرك ؟ آخرهم كان رمزى صالح حارس مرمى المصرى ومحمد سمارة لاعب بتروجت وحاليا لايوجد سوى مواطنى محمد صالح قلب دفاع منتخب فلسطين الذى انضم للمصرى أخيرا وشارك فى مباراتى الاتحاد والمقاصة وقد سعدت بانضمامه للفريق بعدما سجلت اشادتى بقدراته عندما سألنى عنه مدربو وإداريو النادى عقب ترشيحه للعب هنا. عاصرت تجربتى حسام حسن وإيهاب جلال فى قيادة المصرى فهل لك أن تقارن بينهما ؟ من المؤكد أن المصرى محظوظ بهما باعتبارهما من أفضل المدربين المصريين الموجودين على الساحة حاليا.. وقد استفدت من أسلوب كل منهما .. ولا مجال للمقارنة ..خاصة فى ظل التزامهما الكامل تجاه الفريق وتحملهما لمسئولياته أمام الآلاف من مشجعى المصرى سعيا لإسعادهم. هل تأثرت بغياب المهاجم أحمد جمعة المعار لأحد السعودى بعدما شاركته فى خط الهجوم خلال الشهور السبعة الماضية؟ كنت أستفيد كثيرا بالمنافسة الشريفة القائمة بيننا وتعاوننا من أجل هز شباك المنافسين .. وبعد انتقاله أتحمل الآن المسئولية وأسعى لإثبات وجودى لدى مشجعى المصرى والمدير الفنى إيهاب جلال وإجمالا كل التمنيات بالتوفيق له لأنه ممثل المصرى ومصر بالدورى السعودي. بمناسبة المهاجمين .. من هو المهاجم الذى نال إعجابك خلال مباريات الدورى حتى الآن ؟ بلاشك المهاجم الأفضل هو صلاح أمين لاعب النجوم وهداف الدورى .. وهناك البرازيلى كينو نجم بيراميدز رغم أنه لاعب خط وسط مهاجم الا أنه يمتلك قدرات تهديفية جيدة. ماهى توقعاتك لمستقبل المصرى بالدورى والمنافسة على القمة ومن الأقرب للحسم بين الثلاثى القوى الزمالك والأهلى وبيراميدز ؟ بالنسبة للمصرى نسعى لحسم المركز الرابع والعودة للمربع الذهبى أملا فى العودة للملاعب الإفريقية بالموسم القادم .. أما المنافسة على البطولة فأعتقد أن الزمالك الأقرب للحسم. لماذا لم يحقق المنتخب الفلسطينى النتائج المأمولة من جانب مشجعيه بالبطولة الآسيوية الأخيرة بالإمارات وودع مبكرا من الدور الأول ؟ لاينبغى الحكم على مستوى المنتخب بعيدا عن المصاعب التى تواجه الكرة الفلسطينية والحرب الشرسة المعلنة من جانب الاحتلال تجاه المنظومة الرياضية هناك .. ولولا تمسك الشعب بانتظام مسابقات دورى المحترفين فى الضفة الغربية ودورى الهواة فى غزة باعتبارهما جزءا لايجزأ من الحفاظ على الحق والهوية الفلسطينية .. لتراجعت الكرة وابتعدت عن التمثيل الدولى والمشاركة فى المنافسات العربية والقارية. ماهى أبرز المعوقات التى تعترض المنتخب الفلسطينى لمن لايعرف التفاصيل؟ فيما يتعلق باللاعبين هناك كثيرون موجودون فى جميع دول العالم ولايستطيعون دخول فلسطين بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي مشاركتهم المنتخب فى مبارياته بالتصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا ومعسكراته الداخلية ويقتصر وجودهم على المعسكرات الخارجية والمباريات الرسمية التى تقام خارج الوطن سواء فى الأردن أو العراق أو بالخليج ، ناهيك عن ضعف الإمكانات بالمقارنة بجميع المنتخبات الآسيوية والعربية. هل تمتلك الكرة الفلسطينية ومسابقاتها المحلية لاعبين جيدين يمكنهم الاحتراف بالخارج ؟ نعم هناك المئات من المواهب والخامات الطيبة التى تحتاج لمن يكتشفها ويمنحها فرصة الاحتراف وأعتقد أن الفرصة مواتية لهؤلاء اللاعبين للاحتراف فى مصر تحديدا حيث يعامل اللاعب معاملة اللاعب المصرى بعيدا عن عدد اللاعبين الأجانب المسموح بقيدهما فى قائمة كل ناد. ما أجمل أهدافك مع المصرى حتى الآن ؟ هدفى بالكعب فى مباراة المصرى واتحاد العاصمة فى ذهاب دور الثمانية للكونفيدرالية الإفريقية ببورسعيد وانتهت بفوز المصرى بهدفى الوحيد وقد احرزت هدف الفوز فى لقاء الإياب بسطيف أيضا. مازال رصيدك من الأهداف قليلا للغاية ولايتناسب مع مجهودك.. ماتعليقك ؟ بالفعل كان من المفروض أن أضاعف رصيدى الحالى على الأقل .. ولكن هناك سوء توفيق يلازمى فى معظم المباريات وأذكر هنا مباراة الاتحاد السكندرى الأخيرة والتى عاندنى فيها الحظ كثيرا وكان وراء إضاعتى لبعض الفرص التى كانت كافية لتعزيز تقدم المصرى مرتين ولكن للأسف استطاع الاتحاد اقتناص التعادل 2 -2 فى الثوانى الأخيرة .. وقد عوضنى الله أمام المقاصة حيث أحرزت الهدف الأول فى الدقيقة الثانية للمباراة من عرضية زميلى مصطفى طيارة وحافظنا على الفوز حتى النهاية بعدما عزز المهاجم النيجيرى التقدم بهدف ثان جميل فى الثوانى الأخيرة مارأيك فى بورسعيد بعد 7 أشهر من الإقامة بها ؟ مدينة جميلة جدا وذات تاريخ نضالى طويل .. وأهلها طيبون جدا ويعاملوننى بحب وتقدير أينما تواجدت. لهجتك مصرية خالصة فما السبب؟ أمى مصرية ووالدى فلسطينى .. ولهجتى المصرية نتيجة لمتابعتى الجيدة للأفلام والمسلسلات المصرية التى تبث بالقنوات التليفزيونية.
