4 من الجالية مرشحون للانتخابات الفيدرالية القادمة فى كندا نسعى لدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب من خلال عملنا النيابى
فى نهاية عام 2018 شهدت الجالية المصرية فى كندا فوز أول عضو برلمانى مصرى فى برلمان كندى، حيث استطاع النائب شريف سبعاوى الفوز بمقعد فى برلمان مقاطعة انتاريوا وهى اكبر المقاطعات الكندية وتمثل مقر الحكومة الفيدرالية. الحقيقة أنه ورغم كبر حجم الجالية المصرية فى كندا فإن حجم مشاركة أبنائها فى النشاط العام ولا سيما السياسى يبدو محدودا، لكن فى السنوات الأخيرة بدأنا نشهد نشاطا ملحوظا للكنديين من اصل مصرى فى الانشطة السياسية بكندا والذى توجه فوز اول مصرى بعضوية برلمان فى كندا. .................................................... ما الذى ستقدمه للجالية المصرية؟ هناك ناحيتان، الأولى هى التفاعل مع ابناء الجالية، والتواجد الدائم فى أى احداث تخصهم. معرفة مشاكلهم، ومحاولة المساعدة فى حلها. الجانب الثانى هو ما يمكن أن تسميه «مندوب الجالية فى الحزب والبرلمان. فزملائى يسألوننى عن أى شيء يخص الجالية، واذا حدث شيء ما، يستفسرون ما هو الصحيح لكى نفعله. هذا بالإضافة الى دورى بالطبع كعضو برلمان عن كل ابناء دائرتى من الكنديين، وهم بالطبع مثل المجتمع الكندى متعددو الديانات والأعراق والثقافات. هل دور برلمان مقاطعة أونتاريو خدمى أكثر بعكس البرلمان الفيدرالى؟ نعم، فهو مسئول عن خدمات مثل الصحة والتعليم والمعاشات والطرق.. الخ. كما أنه مسئول ايضاً عن الأنشطة الاقتصادية، رجال الأعمال، والمصانع والشركات.. الخ. هذا ما أحاول أن العب فيه دورا ايجابيا بالتعاون بالطبع مع الوزراء المسئولين فى حكومة المقاطعة. هل هذه الدرجة من الاستقلالية للمقاطعات (المحافظات) مفيدة اكثر لنمو المجتمع الكندى؟ هذه المقاطعات كانت قبل الاتحاد دولا مستقلة لها دستورها وبرلمانها وقوانينها.. الخ. وعندما اتفقوا على اتحاد فيدرالى، اتفقوا على أن الحكومة المركزية تختص فقط بكذا وكذا مثل السياسة الخارجية والجيش وغيرها، كما اتفقوا على دستور فيدرالى. وبالتالى فاستقلال المقاطعات هو الأساس الذى قامت عليه كندا، ولا تملك الحكومة الفيدرالية أية آليات لتغييره. لكن هل ترى أن اللامركزية أنجح فى إدارة الدولة؟ انت تتكلم عن دولة بحجم قارة. كندا هى الدولة الأكبر مساحة فى العالم. ودعينى اعطيك مثالا للعلاقة بين الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات. الحكومة الفيدرالية الحالية قررت ضرائب على انتاج الكربون، أى على الصناعات التى ينتج عنها كربون، وذلك بهدف تخفيف الانبعاث الحرارى وظاهرة التغير المناخى. لكن حكومة اونتاريو رفضت ان تنفذ ذلك. واختارت ان تخفف من الانبعاث الحرارى بنفس النسبة التى اقرتها الحكومة الفيدرالية، لكن دون زيادة أى ضرائب. وبالتالى لم تزد أسعار البنزين أو أى سلعة. وهذا بالتأكيد فى صالح المواطن. ما رأى حزب المحافظين الذى تنتمى إليه فى تأسيس حزب إسلامى فى مقاطعة أونتاريو؟ ليس لدى معلومة عن وجود رأى رسمى للحزب حتى الآن. وفى رأيى أن تأسيس أى حزب فى كندا محكوم بقوانين المقاطعة ودستورها. وبالتالى اذا تطابق مع كل هذا فلا يستطيع احد ان يرفضه. كيف يمكن أن تدعم حكومة وبرلمان أونتاريو مصر فى معركتها ضد الإرهاب؟ يمكن دعم مصر بأشكال مختلفة وفى مجالات متنوعة مثل الصحة والتعليم والبزنس وغيرها. هل ممكن أن تعطينا أمثلة أكثر تفصيلية؟ نحن بالفعل لدينا شركات كندية تعمل فى مصر، منها على سبيل المثال: تعاقدت مصر على اسطول جديد من الطائرات لشركة مصر للطيران. وتعاقدت على تطوير قطاع السكة الحديد.. وهذه اتفاقات بمليارات الدولارات. كما أن هناك شركات كثيرة تستثمر فى مصر مثل الذهب الذى يخرج من منجم السكرى يتم تنقيته فى كندا. وهناك تعاون واتفاقيات فى مجالات الطاقة المتجددة المتقدمة فى كندا. وهناك جامعات كثيرة من الوارد أن يكون لها فروع فى مصر، مثل جامعة اوتاوا التى لها بالفعل فرع فى مصر. كندا لديها قوة سياحية كبيرة. صحيح أن تكلفة الفرد ستكون عالية بسبب بعد المسافة، لكن يمكن تنشيط السياحة التاريخية والسياحة الدينية. ما هى الآليات التى تستخدمها لتحقيق هذه الطموحات؟ هناك تعاون يحدث بالفعل كما شرحت. وهناك اقتراحات وضعتها حتى يعرف المستثمر الكندى فرص الاستثمار فى مصر، والتعاون مع رجال اعمال مصريين لتنمية مجالات عملهم. وهذا يستلزم وقتا ومجهودا من الطرفين المصرى والكندى. ونتعاون الآن مع السفارة المصرية لسفر وفد من رجال الأعمال الكنديين الى مصر لتنشيط التعاون. ونأمل فى زيادة التعاون لمصلحة البلدين. الجالية المصرية وجودها قديم فى كندا، فلماذا تأخر تمثيلها فى البرلمانات والحكومات الكندية؟ كان هناك عزوف عن النشاط السياسى والشأن العام. فقد كان هناك اعتقاد راسخ باستحالة وصول مصرى الى برلمان المقاطعة أو البرلمان الفيدرالى. لكن نجاحى كأول مصرى منتخب فى منصب سياسى فى تاريخ كندا، كسر هذا الاعتقاد الراسخ وشجع الكثيرين على خوض التجربة. وقد نجح بالفعل أربعة مصريين فى انتخابات الترشح عن حزب المحافظين للانتخابات الفيدرالية: هانى توفيلس وآن فرنسيس وغادة ملك ومريم اسحاق. ويخوض ميلاد ميخائيل انتخابات الحزب تمهيدا للانتخابات البرلمانية. وهذا يمكن أن تقول إنه اعلى نشاط سياسى فى تاريخ الجالية المصرية فى كندا. منذ متى وانت تعمل بالنشاط العام؟ منذ 17 عاماً وانا ناشط فى اوساط الجالية وناشط معروف فى الأوساط السياسية فى كندا.