فى الآونة الأخيرة يظهر التدخل الغذائى كإستراتيجية حقيقية للوقاية من الزهايمر ويتمثل التحدى فى منع التدهور المعرفى ووجد الباحثون أن المرضى لديهم نقص فى الفيتامينات ، أوميجا 3 والسيلينيوم. ووجدوا أن التغذية على أساس الفواكه والخضار والأسماك وزيت الزيتون والتقليل من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان لها فاعلية كبيرة فى الحد من مخاطر القلب والأوعية الدموية كما أن لها تأثيرا مباشر للوقاية من عملية التدهور المعرفي. إضافة لذلك يوفر هذا النظام الغذائى العديد من المواد المضادة للأكسدة والتى تقلل من احتمالات الإصابة بمرض الخرف واضطراب الوظائف الذهنية وهو ما يعرف باسم الزهايمر. ونظام «مايند» أو الدماغ طورته الباحثة مارثا كلير موريس أستاذ علم الأوبئة فى المركز الطبى لجامعة راش للطب. ومن خلال دراسة أجرتها بتمويل من المعهد الوطنى للشيخوخة ضمت نحو 923 شخصا تتراوح أعمارهم بين 58 و98 سنة ، من عام 2004 إلى 2013 أثبتت أن هذا النظام الغذائى الجديد قلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 53% للأشخاص الذين اتبعوه بانتظام. وبنسبة 35% لمن تابعوه بشكل معتدل ، ويستند إلى مجموعتين غذائيتين: الخضراوات الخضراء والمكسرات والتوت والفول والبذور الكاملة والأسماك والدواجن وزيت الزيتون ويمنع 5 أطعمة اللحوم الحمراء والدهون الحيوانية والحلويات والأطعمة المقلية وأطعمة الوجبات السريعة. وهو نظام غذائى سهل المتابعة مبدأه استهلاك أطعمة صحية بانتظام على مدى الأسبوع بنسب متفاوتة ، على سبيل المثال الخضراوات والمكسرات يوميا. ويمكن تناول اللحوم البيضاء والفواكه مرتين فى الأسبوع فقط مثل التوت والفراولة الموصى بهما بشكل خاص لآثارهما الوقائية للدماغ. ويسمح بأقل من ملعقة زبد فى اليوم. وتقول د. ولاء على أستاذ طب المسنين بطب عين شمس إن تقسيم الوجبة ربع خضار وربع فاكهة وربع بروتين سواء حيوانيا أو نباتيا (لوبيا، فول، طعمية، عدس) وربع نشويات للطاقة والأسماك مرة أسبوعيا على الأقل ،حيث يرتبط الاستهلاك المنتظم للأسماك بوظيفة إدراكية وذاكرة دلالية أفضل (الأسماك الزيتية كالتونة والماكريل الغنية بأوميجا 3) كما توصى بفنجان من القهوة يوميا بعد الإفطار لتنبه المخ والبليلة والألبان والزبادي. كما يساعد زيت جوز الهند فى حماية الدماغ إذ يعزز الخلايا العصبية. أخيرا مضاعفة الأنشطة الترفيهية، الكلمات المتقاطعة والسودوكو وألعاب الطاولة وممارسة الرياضة، هذا بالضبط ما يحتاجه الدماغ ليس فقط لتنشيطه ولكن للحفاظ على شبكة من الخلايا العصبية لتعويض ما يمكن فقده.