المعارك استمرت بضراوة ليومين متتاليين.. وداعش يخصص مكافأة كبيرة مقابل رأس مدبر الهجوم كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن تفاصيل جديدة حول محاولة انقلاب فاشلة ضد زعيم تنظيم «داعش» الارهابى أبو بكر البغدادي، حاول خلالها المنشقون قتله أو أسره، على أقل تقدير. ونقلت الصحيفة البريطانية عن شاهد عيان على المعارك ، يدعى جمعة حمادى حمدان (53 عاما) ، قوله بأن قرية الكشمة قد شهدت فى سبتمبر الماضى معارك ضارية بين حرس البغدادى الشخصي، ومنشقين أجانب عن «داعش»، جاء أغلبهم من تونس، استمرت ليومين كاملين، لكنها أسفرت فى النهاية عن حصارهم وإعدامهم فى الحال. وتابع حمدان، الذى تم تهريبه من آخر معاقل التنظيم فى شرق سوريا، أن المعارك أسفرت عن مقتل الكثيرين، وأن المنشقين استعملوا فى انقلابهم أنفاقا تم حفرها أسفل منازل القرية، مؤكدا أنه تم نقل البغدادى حينها على الفور إلى مدينة باغوز المجاورة، ومنها الى الصحراء . ويؤكد حمدان أن البغدادى وحرسه ظلوا فى المنطقة قبل الهجوم لنحو ستة أشهر، مشيرا إلى أنه كان لا يحاول الظهور كثيرا أو الانتقال مع حرسه فى القرية، لكن الجميع كان يعلم بمكانه حيث كان يستخدم فى تنقلاته سيارة حمراء من طراز «أوبل». وخصصت داعش مكافاة كبيرة نظير رأس أبو معاذ الجزائري، المدبر الرئيسى للهجوم. وأشارت «الجارديان» إلى أن رواية حمدان تم تأكيدها بواسطة المسئولين المحليين فى المنطقة، فيما كشف مسئول بارز بقوات سوريا الديمقراطية عن أنه منذ بداية المعارك انضمت عناصر أخرى للمتمردين ضد البغدادى من فيلق الأجانب، شملوا جزائريين ومغاربة. يشار الى أن الكشمة ومعظم باغوز تعانى من آثار دمار كبيرة حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية، فضلا عن قوات أجنبية أخرى من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، تضييق الخناق على آخر معاقل التنظيم، التى من المتوقع أنها تضم نحو 400 مقاتل شرس من «داعش»، لا نية لديهم للاستسلام تحت أى ظروف.