اعتدنا فى رفع الأذان بمصر عبر إعلامنا المسموع والمرئى أن يكون بصوت وأداء مشاهير شيوخنا بالطريقة المصرية، إعمالا لريادة مصر فى طريقة التلاوة القرآنية، وفى رفع الأذان، لكننا نلحظ مؤخرا ميل الكثير من قنواتنا لإذاعة الأذان بأداء مغاير يخالف الاداء المصرى المعروف الذى أحببناه بأصوات كبار المقرئين الذين اكتسبوا مكانة عظيمة بمصر وسائر الدول الإسلامية، مثل الشيوخ عبد الباسط عبد الصمد و محمد صديق المنشاوى و محمد رفعت و محمود الحصرى. وهناك مقولة شهيرة تظهر مكانة مصر فى التلاوة، تقول: نزل القرآن بشبه الجزيرة العربية وقرئ بمصر. أمر آخر يتعلق بالمساجد وحسن تأهلها لاستقبال مصليها والمترددين عليها، وذلك فى ضوء ما تابعته مؤخرا بمسجد السيدة نفيسة للمشاركة فى الصلاة وتشييع جنازة قريبة عزيزة رحمها الله رحمة واسعة، أساءنى أن أرى متسولين يفترشون ساحة المسجد، هل يتماشى ذلك ومكانة بيت الله واحترامه ونظافته؟ وهل نرى ذلك فى بيوت الله لأديان أخرى؟ لماذا نتغاضى عن سلوكيات سلبية تتعارض مع الاحترام الواجب تجاه مساجدنا؟ أيضا نظرا لأن المسجد يشهد توافدا مكثفا لصلاة الجنازة والتشييع، ووسط تدافع المشيعات يعلو صوت مشرفة المكان محذرا: احترسوا لحقائبكم وانتبهوا لمتعلقاتكم! طبعا صدمنا الأمر، ولكننا قدَرنا ذلك التحذير. مع إقرار وثيقة الأخوة فى الإنسانية من أجل السلام العالمى والعيش المشترك التى وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرانسيس بأبو ظبى مؤخرا أرجو إعادة نقل التليفزيون المصرى لقداس الأحد كما كان متبعا فى السابق، على غرار نقل صلاة الجمعة، فكلاهما يهم المصريين. لمزيد من مقالات إيناس نور