لم يدع متحف أم كلثوم بقصر المانسترلى ذكرى رحيل كوكب الشرق أم كلثوم ال 44 تمر دون أن تستلهم المناسبة جزءا من روحها وفنها الجميل ،فقد احتفل المتحف بذكراها بأمسية فنية لثنائى العود «غسان اليوسف، دينا عبدالحميد»، وقدما عزفا لمجموعة من أجمل ما تغنت به كوكب الشرق منها: «اروح لمين»، «لسه فاكر»، «فكروني»، «عودت عيني». وفى كل مكان حول العالم ورغم رحيلها عن حياتنا إلا أن أم كلثوم مازالت مصدرا للبحث عن أغانيها للاستماع إليها، فحسب تقرير جمعية المؤلفين والملحنين المصرية تصدرت كوكب الشرق المركز الأول فى حقوق الأداء للجمعية لعام 2018 بأغنيتها «ألف ليلة وليلة» ألحان بليغ حمدى وكلمات مرسى جميل عزيز، وذلك رغم مرور 40 عاما على أدائها، وبحسب التقرير، أيضا جاءت فى المركز الثالث أغنيتها «ياظالمني» من كلمات احمد رامى والحان رياض السنباطي. وفى الأسبوع الماضى كانت الفنانة الراحلة نجمة حفل ومحط الأنظار على مسرح المرايا فى مهرجان «شتاء طنطورة» بالسعودية ،وقد أثار حضورها أمام الجماهير مرة أخرى بعد رحيلها عن العالم منذ 44 عاماً جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عاش الجمهور السعودى ليلة حالمة، بعد أن شاهد سيدة الغناء العربى بكل ملامحها متجسدة أمامهم فى المهرجان وهى تصدح فى العلا عبر تقنية «الهولوجرام»، وحسب موقع المهرجان على «تويتر» أعلن: «فى ليلة من الأحلام تجسدت واقعّا، حضرت أم كلثوم على مسرح مرايا، لتصحبنا فى رحلة عبر الزمن إلى ماضٍ طالما حلمنا بمعاصرة أصالته»، وبعد غياب استمر لأكثر من أربعين عاماً، تظهر أم كلثوم فى العلا! فى ليلة من ليالى «ألف ليلة وليلة». لتعيد للذاكرة أداءً بلا مثيل!. والهولوجرام، هو تصوير تجسيمي، يمتلك خاصية فريدة تمكن من إعادة تكوين صورة الأجسام بأبعادها الثلاثة فى الفضاء ،وتتم تلك العملية باستخدام أشعة الليزر، وتعتمد على المؤثرات الصوتية والمرئية بصورة أكثر قربا من المكان، وتعتمد بصورة أساسية على استعادة حضور الشخص المستهدف بتمثيل أدائى من شخص آخر شبيه، حيث قامت الفنانة صابرين، بأداء شخصية الفنانة. ووصف النقاد والكتاب أم كلثوم بأنها «مطربة القرن العشرين فى مصر والعالم العربي» حيث كانت قد تغنت بأشعار الكبار من بينهم أمير الشعراء أحمد شوقي، كما قدمت أعظم الخدمات للشعر العربى بنشره بين أوسع قاعدة جماهيرية عربية من المحيط إلى الخليج. ومن المعروف أن كوكب الشرق أم كلثوم فارقت الحياة فى 3 فبراير 1975، بعد مرضها، وشارك فى تشييع جثمانها أكثر من 4 ملايين مشيع حول العالم، انطلقوا من مسجد عمر مكرم فى ميدان التحرير. الجموع الغفيرة تودع أم كلثوم فى جنازة مهيبة