الشيوخ الأمريكى: الانسحاب المتسرع من سوريا وأفغانستان خطر على الأمن القومى

صوّت مجلس الشيوخ الأمريكى بغالبيّة كبيرة على تعديلٍ ينتقد قرار دونالد ترامب سحب القوّات الأمريكية من سوريا، وهو ما يؤشّر إلى المعارضة الكبيرة فى صفوف الحزب الجمهورى الذى ينتمى إليه الرئيس.
وقد عبّر هذا التعديل، الذى صدر مساء أمس الأول، «عن شعور مجلس الشيوخ بأنّ الولايات المتّحدة تُواجه حاليّاً تهديدات من مجموعات إرهابيّة تعمل فى سوريا وأفغانستان، وبأنّ انسحاباً متسرّعاً للولايات المتّحدة يُمكن أن يعرّض التقدّم الذى تمّ إحرازه، وكذلك الأمن القومى، للخطر».
وجاء التصويت بغالبيّة كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ «68 مقابل 23»، وبالتالى ينبغى الآن طرح هذا التعديل على التّصويت النهائى فى الأيّام المقبلة.
وزعيم الجمهوريّين فى مجلس الشيوخ الأمريكى ميتش ماكونيل، الذى يتجنّب عادةً انتقاد ترامب علناً، هو من تقدّم بهذا التشريع.
وقال ماكونيل إنّ الأمر يتعلّق ب«السماح لأعضاء مجلس الشيوخ بأن يقولوا علناً ما الذى يجب على الولايات المتحدة أن تفعله فى سوريا وأفغانستان».
وأضاف أنّ تنظيم «داعش والقاعدة لم يُهزما بعد»، وهو ما يتعارض مباشرةً مع تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكى فى وقت سابق.
وكان ترامب أعلن بشكل مفاجئ فى ديسمبر أنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا، قائلاً إنّ إرهابيى تنظيم داعش هُزموا، كما أنّ الرئيس الأمريكى لا يخفى نيّته مغادرة أفغانستان فى أسرع وقت ممكن بعد 17 عاماً من الصّراع.