خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    الشعبة تكشف تفاصيل تراجع أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا    الآن رسميا.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم السبت 11 مايو 2024 بعد آخر انخفاض    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    عز ينخفض لأقل سعر.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو بالمصانع والأسواق    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    حزب الله اللبناني يعلن استهدف مبنى لجنود إسرائيليين في مستعمرة المطلّة    الحصيلة 520 شهيدا .. مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء الطبي والسابعة في مستشفيات غزة    نشرة التوك شو| أزمة قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية وانخفاض أسعار الدواجن والبيض    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    قبل ذكرى النكبة.. ماذا يعني تصويت الأمم المتحدة على منح فلسطين العضوية الكاملة؟    الإمارات تحرج نتنياهو وترفض دعوته بشأن غزة: لا صفة له    فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها في رفح بلا تأخير    ثنائي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية: التاريخ يذكر البطل.. وجاهزون لإسعاد الجماهير    حكام مباراة بلدية المحلة والأهلي.. ناصف حكم ساحة.. وطارق مجدي للVAR    محمد بركات: الأهلي أفضل من الترجي ويستطيع التتويج ب" أبطال إفريقيا"    ملف يلا كورة.. استمرار غياب الشناوي.. الأهلي لنهائي دوري السلة.. وجائزة تنتظر صلاح    أبرزها الأهلي أمام بلدية المحلة، حكام مباريات اليوم بالدوري الممتاز    مأمورية من قسم الطالبية لإلقاء القبض على عصام صاصا    وفاة شاب في حادث تصادم دراجة نارية وتروسيكل بالفيوم    بقلم ميري، معلمة تصفع طفلا من ذوي الهمم يهز ضمير الإنسانية في الأردن    برج الأسد.. حظك اليوم السبت 11 مايو: تقدم ملحوظ    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نائب بالشيوخ: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    سيارة صدمته وهربت.. مصرع شخص على طريق "المشروع" بالمنوفية    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    «التحالف الوطني» يطلق قافلة جديدة ضمن مبادرة «عنيك في عنينا» للحد من مسببات العمى    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تغريدات (2)
نشر في الأهرام اليومي يوم 02 - 02 - 2019

عجبت لعجب المذيع المجيد عمرو أديب الذى يثرى بوجوده المشتعل الشاشة الصغيرة فى برنامج عودته الناجحة «الحكاية» على مدى ثلاثة أيام وربع، وتكاد تخمد فى غيابه بقية أيام الأسبوع ما بين أحداث مسلسلات درامية مزمنة، وقنوات وكأنها مؤجرة من الباطن إحداها لطبيب مزمن بضيوفه المزمنين من جميع تخصصات المهنة، وقناة خاصة بتركيبة تجميل معجونة بماء الذهب تحوّل العجوز لصبية طازجة، وقناة بكامل ساعات إرسالها لمرهم سحرى يقضى على جميع آلام العظام فى يوم وليلة، وإلى جانب أشجان «ماسبيرو زمان» وإنسانيات «باب الخلق» وفقه «لعلكم
يتفقهون» مع صلاة الفجر، وصُحبة مبروك عطية مع اللامع شريف منير وصاحبة السيادة والسعادة، فالغالبية ثرثرة صالونات ستات منبثقة من اللى مايعرفوش يكدبوا.. و..طبيخ فى طبيخ فى طبيخ تتخلله مكالمات الانبهار: مش معقولة حلاوتك يا شيف.. تسلم إيدين اللى عمل القرع وطرشى الخيار.. يا حركاتك يا تكاتك أكل صحى بكبشتين زبدة سايحة وتدهنى الصينية سمن والحشو بالمكسرات مع الكريمة اللبّانى.. و..أهلا يا ست الستات.. أنا عندى مشكلة.. من فضلك بلغيها للكونترول.. طريقة الملوخية البورانى بالأرانب.. من العين دى قبل العين دى!

أبدى عمرو أديب دهشته من أن تحظى مجرد صورة لبيضة دجاجة تملأ الصفحة بملايين المشاركة بالإعجاب ال«Like» من المشاهدين على إحدى وسائل التواصل الاجتماعى «انستجرام» حتى بلغت الأعداد 48 مليون، حيث تلتها بعد أيام صورة نفس البيضة وقد ظهر على سطحها بعض الشروخ ليزداد الإعجاب بملايين إضافية.. ولو كنت ممن يجيد استخدام تلك الوسائل الإلكترونية التى تتقافز أرقام المشاركين فيها أمامنا على الشاشات لأبديت إعجابى أنا الأخرى بالصورتين الصادمتين المذهلتين فى بساطتهما وسكونهما ولونهما الحيادى، واللتين تطلقان عنان الخيال إلى ما لا نهاية بلا أى تدخل أو إملاء، وتفتحان الآفاق للتعبير الحر عن المكنون.. البيضة الصماء قد تمثل صورة الحياة السرية التى لم تسفر بعد عن جوهرها ومخبرها.. صورة تترجم عالم الغيب.. المجهول.. الخلق والخالق.. النواة والمبتدأ والفسيلة والبذرة والمستهل والبرعم. البداية. البسملة. الصفحة البيضاء أو الحبر السرى. أول السطر. التكوين. الجنين. التوحد. الخبيئة. الزنزانة. مكانك سر. الكل فى واحد. الأنا. الانعزالية. الاستقلالية. النرجسية. وحدى قاعدة فى البيت. تحت الغطاء.. المؤامرة. البيضة ولاّ الفرخة.. وراء الأسوار. إلزم مكانك. خلف الحدود. الأختام. الزنزانة. و..المسئول الكبير السابق الذى شخط فيمن لاموه على تفشى الرشوة والفساد فى عهده بقوله: وهو أنا كل فرخة تبيض لازم أروح أشوف بيضتها؟!!
وفى الصورة الأخرى التى يظهر فيها الشرخ فى جدار البيضة فيتزايد عدد المعجبين بالملايين فذلك لفيض الخواطر والمعانى حول الدقائق القليلة التى يتحول فيها الجنين من برعم يعوم فى ماء إلى فرخ يتنفس هواء. الدقائق التى تفصل بين رحلة طويلة منذ كان ذرة رمل حية إلى أن أصبح كاملا له أمعاء وأعضاء وجناحان وريش ومنقار، والرحلة الأطول التى تنتظره والتى سيتعلم فيها كيف يصوصو ويلتقط الحب ويفرخ البيض ويرسل الآذان.. دقائق إما يجتازها إلى حياة عريضة وإما عودة سريعة إلى الظلام الذى خرج منه.. قدرة الله.. دقات على مسرح الخلق قبل رفع الستار. دورة الحياة. إن ميلاد كل شىء واحد. جنين الكتكوت كجنين الإنسان كجنين القمح كجنين الفجر كجنين التغيير كجنين الفكرة كجنين الخروج عن المألوف.. الصورة بحذافيرها واحدة وإن اختلفت الألوان. هى الحياة تدب والميلاد واحد وخروج الميت من الحى كخروج الحى من الميت كولوج الليل فى النهار وولوج النهار فى الليل، كانبثاق الأمل فى اليأس المطبق أو عنكبة اليأس فى الأمل الممتد.. لوحة تأخذ بالألباب ويخفق لها القلب وتتهدج الأنفاس.. المعجزة.. السجين يحطّم قيوده. معركة الوجود. العبور.. نشيد الإنشاد.. أنا جاااااى!
وإذا ما كانت الرؤى والخيالات بالملايين لمجرد صورة بيضة لا هى مسلوقة ولا مقشرة ولا أومليت فما قولكم دام فضلكم فى المستخبى داخل بطن غواصة راقدة فى قاع المحيط، جاء عنها تغريدة هزّت العالم بأسره هذا الأسبوع تحذر فيها روسيا الولايات المتحدة بعواقب وخيمة إذا ما دفعت العالم لحرب جديدة، وذلك برد وزارة الدفاع الروسية باستخدام غواصتها الجديدة «بوريى» التى تستطيع طلقة واحدة منها إبادة دولة بالكامل من على وجه الكرة الأرضية، مؤكدة أن جميع أجهزة الرادار لا تستطيع اكتشافها إلى جانب قدرتها على البقاء فى القاع لمدة 600 يوم دون حركة.. التحذير يحمل طابع التهديد من بعد اقتراب حلف شمال الأطلنطى (الناتو) من الحدود الروسية، إلى جانب زيادة الأقمار الصناعية القتالية الأمريكية فى المدار القريب.. هل من خيال خصب ليتابع رقدة الغواصة «بوريى» المتربصة فى الذرة يفوق ما نراه الآن فى أفلام الفضاء والقضاء والفناء التى تجعل النوم كابوسًا.. والصحو كابوسًا.. والخبر كابوسًا.. وزيارة السيد الضيف القادم المتعمدة فى ذكرى 25 يناير من بلد يرتدى ثواره الصديريات الصفراء لتسحلهم الشرطة بالآلاف، ليحدثنا عن قوانين الإنسانية.. فيتصدى له أسد النيل المختار يزود عن إنسانية الديار.. الزيارة الكابوس!!!
وإذا ما كانت التغريدة الروسية صادمة فهناك تغريدات وانستجرامات أخرى ضد الصدمات كتبتها دول ودوَّنها رؤساء وزعماء وشعراء وأدباء تؤجل الفناء واللعب بمصير البشرية:
• حول دين الحِكمة قالها الدكتور يوسف إدريس فى 1970: «إن الإسلام للناس جميعًا، حتى للأمى الذى لا يقرأ ولا يكتب، ولم يهبط ليكون دينَ خاصة ودينَ قِلَّة ودِينَ أوصياء على خلق الله، دعوا الناس تعبد الله بلا إرهاب، وإذا دعوتموهم إلى الدين فليكن كما قال الله سبحانه وتعالى: بالحِكمة والموعظة الحسنة. لم يقل أبدًا بالسوط ولا بالسيف ولا بالقهر.. بالحِكمة والموعظة وليست حتى أى موعظة.. وإنما بالموعظة الحسنة.. أتعرفون الموعظة الحسنة؟».
• الدين عند المصريين للكاتب الصحفى اللبنانى فؤاد مطر: «فى يناير 1970 زار وفد سوفيتى مصر برئاسة دين محمد كوناييف، وفى جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة المصرى للترحيب بالوفد ألقى كوناييف وهو عضو مجلس السوفييت الأعلى كلمة قال فيها: «لم تستطع الصهيونية والاستعمار ضرب نظام عبدالناصر». ولقد فوجئ كوناييف عندما قدّمه رئيس المجلس إلى الأعضاء بهؤلاء يصفقون له طويلا وفى حرارة، لكنه لاحظ بعجب أن التصفيق لكلامه الذى قاله كان أقل حرارة، وعندما أبدى بعض أعضاء الوفد المرافق له ملاحظتهم على ذلك قيل لهم بأسلوب فى منتهى التهذيب واللياقة إن التصفيق الحار والطويل كان سببه أن رئيس وفدكم اسمه «دين محمد».. و..أسوق هذه الواقعة لأشير إلى أن السوفييت لم يحاولوا مثلا تفهم ناحية الدين عند المصريين، ولو أنهم أرسلوا إلى مصر سفراء مسلمين لكان هؤلاء ربما بشىء من المشاعر الدينية المترسبة أو المتبقية فى نفوسهم تفهموا ناحية الدين وتأثيره فى عقول المصريين، كذلك فإنهم لو وظفوا دبلوماسيًا مسلمًا واحدًا تكون مهمته حضور صلاة الجمعة فى أى مسجد فى مصر أو الاحتفالات التى تقام فى ذِكرى المولد النبوى أو ذكرى الإسراء والمعراج ونقل هذا الدبلوماسى تقريرًا محايدًا عما يراه ويسمعه، لكان الكرملين عرف ماذا يعنى الدين عند المصريين، وفوق ذلك فإن السوفييت لم يراعوا ناحية أساسية حيال المصريين فى أن المصرى بطبعه اجتماعى وطيب وتلذه معاشرة الآخرين، والسوفييت الذين سكنوا القاهرة قبل خروج الخبراء والمستشارين العسكريين السوفييت وغيرها من المدن جعلوا من أنفسهم طبقة تعزل نفسها عن المصريين ولا تتعامل معهم.. كذلك فإن السفارة السوفييتية كانت لا تفتح أبوابها إلا للمسئولين وللعناصر المصرية اليسارية، أما الجماعات الأخرى فوُضع عليها نوع من الفيتو، ثم إن السوفييت صحفًا ومسئولين كانوا لا يشيرون من بعيد أو قريب إلى ما يحققه الاتحاد السوفييتى من مكاسب من خلال وجوده فى مصر».
◘ «اللهم احم كل المثقفين من بعض المثقفين».

أحلام مستغانمى.. تغريدة وترنيمة الأدب العاطفى
• فى الحب قالت الشاعرة والكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمى على لسان الحبيب: «التقينا إذن.. الذين قالوا الجبال وحدها لا تلتقى.. أخطأوا، والذين بنوا بينها جسورًا، لتتصافح دون أن تنحنى أو تتنازل عن شموخها.. لا يفهمون شيئا فى قوانين الطبيعة.. الجبال لا تلتقى إلا فى الزلازل والهزّات الأرضية، وعندها لا تتصافح، وإنما تتحول إلى تراب. التقينا إذن.. وحدثت الهزّة الأرضية الكبرى التى لم تكن متوقعة، فقد كان أحدنا بركانًا، وكنت أنا الضحية. يا امرأة تحترف الحرائق. ويا جبلا بركانيًا جرف كل شيء فى طريقه، وأحرق آخرما تمسكت به.. من أين أتيت بكل تلك الأمواج المحرقة من النار؟ وكيف لم أحذر تربتك المحمومة؟.. كيف يا بركانا جرف من حولى كل شيء.. ألم يكن جنونا أن أنقل بيتى عند سفحك، وأضع ذاكرتى عند أقدام براكينك، وأجلس بعدها وسط الحرائق لأحبك.. ألم يكن جنونا أن أرفض الاستعانة بنشرات الأرصاد الجوية، والكوارث الطبيعية.. التقت الجبال إذن..والتقينا.. كنت أتدحرج يومًا بعد آخر نحو هاوية حبك، أصطدم بالحجارة والصخور وكل ما فى طريقى من مستحيلات.. كنت أحبك ولا أنتبه إلى آثار الجراح على قدمى.. كنت معك فى دهشة دائمة، فقد كنت شبيهة بتلك الدمية الروسية الخشبية التى تخفى داخلها دمية أخرى، وهذه تخفى دمية أصغر، وهكذا تكون سبع دمى داخل واحدة.. أكان يمكن لى إذن أن أحبك بطريقة واحدة؟.. لم تكونى امرأة.. كنت مدينة.. نساء من قبل جيل أمى إلى أيامك أنت.. نساء كلهن أنت..».
◘ «لا نستطيع أن نُغيّر الماضى، ولكن المستقبل ما برح فى أيدينا».
◘ «قد لا يكون المال هو كل شيء حقيقة.. ولكنه يجعلك على اتصال بأولادك على الأقل».
• رامى عن أم كلثوم تغنى: «يلمسها الإبداع فى بعض الليالى أسمعها تقول لنفسها آه بصوت خافت يغيب فى ثنايا النغم، وهى سريعة الهشاشة والاستجابة إلى الطرب، تبدأ الآلات تتنغم وتدوزن فيذهب بها الإحساس إلى التحليق، وتغيب نظرتها فى الأفق البعيد، وكأن قوامها المنسرح عودٌ من البان يترنح فى كف النسيم، ولولا أن ثوبها الفضفاض يخفى حركات جسدها الرقيق لرأيت كل جارحة فيها تتلوى من الطرب، وقد تغنى ويأخذها النغم فيغيم الدمع فى عينيها وتحار حباته بين جفنيها، فلا تمد منديلها تكفكفه وإنما تشربه من مآقيها قطرات خفية.. وهبها الله ملاَحة فى التعبير عند الغناء فوجهها أبدًا باسم إلا إذا غشيتها غاشية الحُزن وهى تغنى، ولكنها فى ذلك أملح وجهًا وأجمل تعبيرًا، ورحم الله ابن الرومى حيث يقول:
تتغنى كأنها لا تغنى
من سكون الأوصال وهى تجيد
لا تراها هناك تجحظ عين
لك منها ولا ينفر وريد
أهى شيء لا تسأم العين منه
أم لها كل ساعة تجديد
• عبدالعزيز آل سعود: «صلاح العرب بصلاح مصر.. إذا استقامت أمور مصر استقاموا وإن أصابها لا قدر الله العوج ضلّوا الطريق» عن محمد حسنين هيكل فى مقاله بصراحة فى 22 ديسمبر 1972.
◘ «يهب الله كل طائر رزقه، ولكنه لا يلقيه له فى العش».
◘ «تفسد السمكة والضيف فى اليوم الثالث ويلزم التخلص منهما».
• العالِم الدكتور أحمد مستجير: «تعلمنا أن الذرّة لا تنقسم، ولدهشة العالم انشطرت الذرّة ذات يوم حزين سيظل فى ذاكرة البشرية بما أحدثه من الدمار الهائل الذى حل بهيروشيما، وتعلمنا أن الجين وحدة الوراثة لا ينقسم، وها هو ذا ينقسم، ولقد غدت إمكانات التطعيم الجينى بين الكائنات جميعا أخطر ليصنعوا (القنبلة الجينية) لتكتوى البشرية بنتائجها الشاذة غير المحسوبة؟!».
• الحلاج عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم فى كتابه (الطواسين)برؤياه الصوفية: «طس سراج من نور الغيب بدا وعاد، وجاوز السراج وساد، قمر تجلىّ من بين الأقمار، برجُه فى فلك الأسرار، سمّاه الحق أميًا لجمع همته، وحرميًا لعظم نعمته، ومكيًا لتمكينه عند قربه، شرح صدره ورفع قدره وأوجب أمره فأظهر بدره. طلع بدره من غمامة اليمامة، وأشرقت شمسه من ناحية تهامة. أنوار النبوّة من نوره برزت، وأنوارهم من نوره ظهرت، همته سبقت الهِمم، ووجوده سبق العدم، واسمه سبق القلم، لأنه كان قبل الأمم.. وهو سيد البرية الذى اسمه أحمد، ونعته أوحد، كان مشهورًا قبل الحوادث والكوائن والأكوان ولم يزل، كان مذكورًا قبل القبل وبعد البعد، وهو الذى جلا الصدأ عن الصدر المغلول.. فوقه غمامة برقت، وتحته برقة لمعت وأشرقت وأمطرت وأثمرت.. العلوم كلها قطرة من بحره، والحكم كلها غرفة من نهره، والأزمان كلها ساعة من دهره.. هو الأول فى الوصلة، والآخر فى النبوّة، والباطن بالحقيقة والظاهر بالمعرفة» (وطس) تبتدى بها سور معروفة فى القرآن الكريم وقد اختار الحلاج جمعها اسمًا لكتابه..
• «جميعنا نريد الحصول على الأخبار بطريقة موضوعية حيادية.. ومن وجهة نظرنا!».
• نظمها الشاعر السودانى محمد الفيتورى يومًا:
«افريقيا.. افريقيا استيقظى/ استيقظى من ذاتك القابعة
أكلُّ ما عندك أن تصبحى/ مزرعة للأرجل الزارعة
أَكلُّ ما عندك أن تلعقى/أحذية المستعمر اللامعة
أكل ما عندك أن تُصَدِّرى/قوافل الرقيق يا ضائعة»
• الحسن بن زيد الأنصارى (524 543) ابن الدولة الفاطمية يكتب عن دمشق يصفها لأحد أصدقائه وقد زارها فى الربيع: «لقد وصلت إلى دمشق المحروسة حين شَرَدَ بَرْدُها، وورّد وردها، واخضر نباتها، وحسن نعتها، وصفا ماؤها، وازدان رداؤها، وتغنت أطيارها، وتبسّمت أزهارها، وافتر زهر أقحوانها، فحكى ثغور غزلانها، ومالت قُصُب بانها، فلما قربت من بساتينها، ولاح لى فسحُ ميادينها، وتوسطت جنّة واديها، ورأيت ما أودعه الله العظيم فيها، سمعت عند ذلك حمامًا يغرّد، وهزارًا ينشد ويردد، وقمريًا ينوح، وبلبلا بأشجانه يبوح».
◘ «إن الدنيا بأسرها لا تسع متباغضين، وإن شبرًا فى شبر يسع متحابين».
• كتب أحمد بهاء الدين يومًا: «القانون معناه ومغزاه هو الاستقرار. أى أن كل قانون يجب أن يخضع لبحث كامل وتأمل طويل من السلطة الشعبية، وعلى مرأى ومسمع من الرأى العام حتى لا تلجأ السلطة إلى تغييره من حين إلى آخر.. مما ينفى صفة الاستقرار. وفكرة القانون أنه أحكام نابعة من ضمير المجتمع، هذا هو الأساس الأعمق للقانون، والذى يكفل له احترامه واستقراره. وحتى يكون نابعًا من ضمير المجتمع، مُعبرًا عن رأى سائد بين أغلبية مسئولة فيه، فإنه يجب أن يستوفى حقه من هذه الأبحاث والمناقشات.. وقد علمونا فى الجامعة أن من عيوب الديمقراطية البطء أحيانًا.. ولكن هذا البطء فى مجال التشريع بالذات هو من مزايا الديمقراطية، كما علمونا أيضا أن أى أمر هام، لا يترجم إلى قانون ينظم حياة الناس إلا بعد استنفاد وقت فى البحث والدراسة، وتعرف الناس على شتى وجوهه ومشاركتهم بآراء قد تعن لهم.. لا أن يفاجأوا بقانون جديد بين يوم وليلة.. هذا ضد (روح) الديمقراطية، حتى وإن كان (الشكل) الدستورى له صحيحًا.. وللأسف كل قانون يصدر عندنا وفيه (خُرم)! وهو عادة ثقب (يفوت منه الجمل).. وهى براعة تميزت بها بعض اللجان المختصة فى مجلس الشعب».
• سطور للكاتب الصحفى جميل عارف حول سرقة مجوهرات أسرة محمد على: «عرف فاروق أن مجلس قيادة الثورة قد وقع اختياره على الأمير السابق محمد عبدالمنعم ليعمل وصيًا على عرش الملك الطفل أحمد فؤاد، ولم ينتظر فاروق وقام بكتابة رسالة إليه حملها إلى القاهرة الكونت (جييه) الدبلوماسى الإيطالى صديق الطرفين والذى كان يتكلم العربية بطلاقة، وقد اشتهر فى اليمن باسم (الكونت حمد).. وجاء فى الرسالة:
ابن عمى العزيز.. صاحب السمو الأمير محمد عبدالمنعم..
أنت تعلم أننى قد تركت ورائى فى قصر القبة بالقاهرة مجموعتى طوابع البريد والنقود الأثرية ولا أريد أن أصف لك مدى افتقارى إلى هاتين المجموعتين اللتين قضيت أيام حياتى فى دراستهما، وإضافة القطع النادرة إليهما.. وكما تعرف فإن هاتين المجموعتين عزيزتان علىّ، وفى تصورى أن فى وسعك يا ابن العم العزيز مساعدتى فى الحصول عليهما لأن فى ذلك ما يعوضنى بعض الشيء عما افتقدته فى مصر، وحتى أتفرغ لاستكمال دراستى للمجموعتين فى حياتى بالمنفى.. وتقبل يا ابن العم العزيز أجمل تحياتى»..
(فاروق)
المهم.. حمل الكونت الإيطالى رسالة فاروق إلى القاهرة حيث قام بتسليمها إلى الأمير السابق محمد عبدالمنعم.. وبعد ثلاثة أسابيع عاد إلى روما يحمل إلى فاروق الرد.. رسالة شفهية تقول بالحرف الواحد: «إياك أن تحاول الاتصال بى مرة أخرى ويكفى ما أصابنا وأصاب محمد على».
◘ «تعرف أنك عاشق عندما تبدأ فى التصرف ضد مصلحتك الشخصية».
• الكاتب مصطفى عبدالغنى فى رصده لمعاناة المثقفين: «ليس مصادفة أن يصاب أحمد بهاء الدين بضغط عال عقب انفصال الوحدة بين سوريا ومصر 1961، ويصاب بمرض السكر عقب هزيمة 1967، ويصاب بنزيف المخ وبفقدان الوعى إبان هزيمة هجرة اليهود السوفييت إلى فلسطين، وسقط الجيل السابق من المثقفين فى أحابيل الأمراض العصرية التى ليست سوى وسيلة للتعبير عن موقف.. سقط محمد مندور بنوبة قلبية ولم يتعد الخامسة والخمسين، وأنور المعداوى بانفجار فى المخ وموت مبكر ولم يكمل الخامسة والأربعين، ورمسيس يونان لقى مصيره فجأة بعد معاناة طويلة لإثبات الذات، وجاء الجيل التالى لنرى تحول أمراض العصر إلى علل ذهنية: نقل إسماعيل المهدى من المعتقل إلى مستشفى العقلية إلى القبر، وشوهد نجيب سرور ينظّم المرور فى إحدى إشارات مدينة الاسكندرية.. وعلى دِرب الإحباط راح صلاح جاهين ويوسف إدريس ومحمود دياب وصلاح عبدالصبور، وفى رصد لمصائر مثقفين عرب فقدنا غسان كنفانى بمرض السكر إثر هزيمة 67، ومن بعده ناجى العلى بمقتل فى إحدى شوارع لندن».
◘ «فكر مرتين قبل أن تتكلم.. وستجد أن زوجتك قد غيرت موضوع الحديث».
◘ «الأسد المقيد تهاجمه الأرانب».
• ليلة بعد مسرح البولشوى يروى نزار قبانى: «ساعة الكرملين تدق فى موسكور.. منتصف الليل.. وأنا عائد إلى فندقى من مسرح البولشوى، حيث شاهدت باليه «بحيرة البجع» تحفة تشايكوفسكى المذهلة، خلال فترة العرض بحثت عن يدك أكثر من مرّة.. عن يمينى بحثت عنها.. وعن يسارى بحثت عنها.. عندما أكون فى حالة الفن أو فى حالة العشق.. أبحث عن يدك.. ألتجئ إليها، أكلّمها.. أضغط عليها.. أنزلق على نعومتها.. أنام فى جوفها.. فى معابد الفن العظيم، يشفُّ الحب حتى يصبح ضوءا سائلا. هل الفن والحب طفلان يشربان من نهر واحد؟ هل هما حبتّا قمح معلقتان فى سنبلة واحدة.. إننى لا أستطيع أن أفصلك عن موسيقى تشايكوفسكى.. أنت تنامين على صدر كل الكمنجات.. وتستحمين فى دموع كل الأوتار.
وحين خرجت البجعة بأجنحتها البيضاء من البحيرة، واستدارت الراقصات حولها بشكل مروحة أنيقة، كان كل شىء يُوحى بالنقاء والطُهر.. كأن الدنيا كانت تمطر ياسمينًا..
ومن خلال أمطار الياسمين، خرجت أنت بجعة بيضاء من بحيرة ذكرياتى.
ورجعت إلى فندقى فى آخر الليل. لألملم زَغَبَ القطن المتناثر على ثيابى».
• من مذكرات الدكتور الطومرخى الكورسيكى حول وفاة نابليون بونابرت فى منفاه بجزيرة القديسة هيلانة تحت السلطة البريطانية: «قال لى نابليون بمجرد أن رآنى أن البريطانيين قد انتقموا منى ولن أستطيع أن أعيش طويلا فى هذا الإقليم السيئ، فقد فقدت عزيمتى ووهنت قواى.. وقال لى: فى أثناء حروبنا فى إيطاليا كنت أضع ورائى على السرج خبزا وخمرًا ودجاجة مقلية وكان ذلك يكفينى سحابة نهارى، وكثيرًا ما كنت أدعو رفاقى إلى مشاطرتى زادى.. ثم إنى أُسرع فى الأكل فلا أضيع الوقت على المائدة، وأنا مصاب بالتهاب مزمن فى الكبد وهو مرض البلدان الحارة ولابد لى من تحمل المعاملة السيئة التى أتعرض لها يوميًا.. ولأن وصيته كانت: «أرغب بأن يثوى رفاتى على ضفاف نهر السين بين الشعب الفرنسى الذى أحببته كثيرًا»، فإنى بعد وفاته ذهبت لحاكم الجزيرة لتنفيذها فرفض متمسكًا بالدفن فى الجزيرة.. وطلبت أن يأتونى بجبس لكى أصنع به قالبا لأخذ صورة الإمبراطور فلم يجدوا جبسا لكن الدكتور برتون المصاحب لى هداهم إلى مكان بعيد فجاءوا به وصنعت منه القالب وأخذت صورة وجه الإمبراطور وباشرت التشريح الذى حضره ضباط من هيئة أركان الحرب البريطانية وثمانية أطباء، وكان الإمبراطور قد أوصى بشعر رأسه لأعضاء أسرته، وكتبت بعدها ملاحظاتى كالتالى: أولا: هزل الإمبراطور هزالا شديدًا بعد وصولى إلى جزيرة القديسة هيلانة وأصبح يزن ربع ما كان عليه قبلا.. ثانيا: كان الاصفرار قد علا وجهه وجسمه دون أن يغيّر شكلهما، وبقيت طلعته جميلة وكانت عيناه مطبقتين وكأنه لم يمت بل مستغرق فى النوم، وعلى ثغره شبه ابتسامة، وقد انقبضت الجهة اليسرى من فمه كأنه كان يضحك متهكمًا.. ثالثا: كان هناك أثر كَىٍّ على ذراعه اليسرى وعدة ندوب منها واحد فى رأسه وثلاثة فى ساقه اليسرى وواحد فى كعبه للجهة الخارجية، وآخر على طرف بنصر اليد اليسرى، وكثير غيرها على الفخذ اليسرى.. رابعا: كان مجموع الطول من الرأس إلى أخمص قدميه خمسة أقدام وبوصتين وأربعة خطوط.. خامسا: المسافة من طرف الأِصبع الوسطى فى إحدى يديه إلى طرف الأصبع الوسطى فى اليد الثانية خمسة أقدام وبوصتين.. سادسا: محيط الرأس عشرين بوصة وعشرة خطوط والجبهة مرتفعة والصدغان هابطان قليلا.. سابعا: شعره خفيف ذو لون كستنائى فاتح.. ثامنا: الرقبة قصيرة نوعًا. تاسعا: الصدر واسع حسن التركيب.. عاشرًِا: البطن منتفخ ويداه وقدماه صغيرة قليلا ولكنها جميلة وحسنة التركيب ومقلمة الأظافر. هذا وكنت قد بدأت التشريح بعد انقضاء عشرين ساعة وثلاثين دقيقة على الوفاة ووجدت قرحة سرطانية تغطى السطح الداخلى للمعدة، وكانت الكِلية اليمنى فى حالة طبيعية أما اليسرى فكانت مقلوبة على العمود الفقرى وأطول من الأولى وأضيق منها ومع ذلك كانت سليمة.. وبعد الانتهاء أخذت القلب والمعدة ووضعتهما فى إناء من الفضة وجمعت الأجزاء وغسلت الجثمان وأفسحت مجالا للخادم ليلبسه ثيابه كما كان فى حياته وهى: (الكلسون وسراويل من الجوخ الأبيض وصديرى أبيض وصديرى أسود مربوط إلى الوراء وبذلة كولونيل حرس والوشاح الأكبر بنيشان جوقة الشرف ونيشان التاج الحديدى وحذاء طويل فيه مهاميز صغيرة وقبعة مثلثة الزوايا)، وبعدها نقل نابليون إلى الردهة الأخرى للجماهير حيث لم تحنط الجثة لأنهم لم يجدوا المواد اللازمة فغطوها بالبالطو الأزرق الذى كان يلبسه فى معركة مارنجو ووضعوا سيفه إلى جانبه الأيسر وصليبًا على صدره، ووضع الإناء الذى فيه قلبه ومعدته إلى جانب السرير المسجى عليه، ولما جاءوا بالتابوت اضطررت إلى وضع القلب والمعدة فى إناء خاص من الفضة كان نابليون يضع فيه اسفنجة الحمام ووضعته فى زاوية التابوت وكانت أمنيتى أخذهما معى إلى فرنسا، ولكن الحاكم منعنى بغلظة، وقد وسد الإمبراطور وكُفّن بنسيج أبيض ونظرًا لضيق المساحة وضعوا قبعته على ساقيه وإلى جانبها أعلام مرسومًا عليها النسر وقطع من جميع النقود التى صكت فى عهده وتحمل صورته وأدوات مائدته وسلاحه إلخ.. وأغلق التابوت ووضع داخل صندوقين من الرصاص وبعدهما صندوق رابع من خشب الكابلى تم تسميره ووضع الأختام عليه وغُطى الجميع بالرداء الرمادى الشهير لنابليون بونابرت ورفض حاكم الجزيرة أن يعلو القبر لافتة تشير إلى صاحبه.. وكان ذلك إلى أن جاء اليوم الذى نقل فيه رفات بونابرت إلى باريس ليُدفن تحت قبة الانفاليد..
نابليون الذى قال الكلام يزول والأعمال تبقى، ويجب على رجال الدين أن يقتصروا على خدمة السماء».
◘ «افتحى ذراعيك يا ذاكرتى فقد حان استقبال النسيان».
• يوسف شاهين فى 2001: «أنا أحب الحياة.. باحبها بشغف بجنون.. باحبها من غير كسوف وبقلة أدب، وباحب الناس كل الناس جدًا جدًا الأبيض والأسود الطويل والقصير الغلبان والمليونير كلهم فى قلبى، وفلسفتى فى الحياة ألا أخاف لا من السلطة ولا من الموت، ولهذا أقول ما أريد، وأفكر بشكل حر دون أن أضع فى حساباتى الرقابة أو الكلبشات، وبما أنى لا أخاف وأكثّر من مرة أفلست وقعدت ع الحديدة كنت أقول لزوجتى إنت خايفة من إيه.. علشان الأكل والشرب؟! هاشتغل سواق تاكسى وهاكتب عليه السواق ده هو اللى عمل الناصر صلاح الدين والأرض والمصير وعودة الابن الضال، يمكن يجيب زباين أكثر.. وأنا من البكائين.. أبكى عندما أفرح ويقفز قلبى فى صدرى ويتلخبط، وأبكى عندما أجد شخصًا شجاعًا يقف إلى جانب الضعفاء.. وأبكى لأنى أجد فى الدموع راحة ومتعة.. وأنا فى شغلى أقدم ما يبكينا لكى نضحك منه»..
• الكاتب الكبير صلاح منتصر رائد التغريدات فى العالم العربى عندما كان يوجز لسنوات فى عشر كلمات ما تكتبه آلاف السطور فى بابه التاريخى (مجرد نصيحة) على رأس الصفحة الثانية فى الأهرام ليضم الخبر والنقد والطرح والحل فى تغريدة صباحية مرحة.. المتذوق الفنان الذى أعطانا الكثير وجعل من شهادة توفيق الحكيم الأخيرة سلسلة تغريدات بلاتينية، ومن شهادته هو على عصر عبدالناصر حقائق تاريخية سجلتها عدسة ذاكرته الانتقائية الفولاذية.
لمزيد من مقالات سناء البيسى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.